وفيها أسلم عبد الله بن سلام الاسرائيلى وسلمان الفارسى وفيها مات من رؤساء الانصار أسعد بن زرارة أحمدك وأستعينك على قريش ان يقيموا على دينك قالت ثم يؤذن قالت والله ما علمته كان يتركها ليلة واحدة (عبد الله بن سلام) قال ابن اسحق وكان من حديثه كما حدثني بعض أهله عنه وعن اسلامه حين أسلم وكان حبرا عالما قال لما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت صفته واسمه وزمانه الذي كنا نتوكف له فكنت مسرا لذلك صامتا عليه حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فلما نزل بقباء في بني عمرو بن عوف أقبل رجل حتى أخبر بقدومه وأنا في رأس نخلة لى أعمل فيها وعمتى خالدة ابنة الحارث تحتي جالسة فلما سمعت الخبر بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم كبرت فقالت لي عمتى حين سمعت تكبيرى خيبك الله والله لو كنت سمعت بموسى بن عمران قادما ما زدت قال فقلت لها أي عمة هو والله أخو موسى بن عمران وعلى دينه بعث بما بعث به قال فقالت أي ابن أخي أهو النبي الذى كنا نخبر انه يبعث مع نفس الساعة قال فقلت لها نعم قال فقالت فذاك إذ قال ثم خرجت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلمت ثم رجعت الى أهل بيتى فأمرتهم فأسلموا قال وكتمت اسلامي عن يهود ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له يا رسول الله ان يهود قوم بهت واني أحب ان تدخلنى في بعض بيوتك وتغيبني عنهم ثم تسألهم عني حتى يخبروك كيف أنا فيهم قبل أن يعلموا باسلامي فانهم ان علموا به بهتوني وعابونى قال فادخلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض بيوته ودخلوا عليه فكلموه وسألوه ثم قال لهم أي رجل الحصين بن سلام فيكم قالوا سيدنا وابن سيدنا وحبرنا وعالمنا قال فلما فرغوا من قولهم خرجت عليهم فقلت لهم يا معشر يهود اتقوا الله وأقبلوا ما جاءكم به فو الله انكم لتعلمون إنه لرسول الله تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة باسمه وصفته فاني أشهد أنه رسول الله وأومن به وأصدقه واعرفه فقالوا كذبت ثم وقعوا بى فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ألم أخبرك يا رسول الله أنهم قوم بهت أهل غدر وكذب وفجور قال وأظهرت اسلامى واسلام أهل بيتى وأسلمت عمتى خالدة بنت الحارث فحسن اسلامها (سلمان) أبو عبد الله الفارسي ويقال له سلمان بن الاسلام وسلمان الخير وقال ابن حبان من زعم أن
والبراء بن معرور نقيبان وكلثوم بن الهدم ومن صناديد المشركين من قريش العاص بن وائل والوليد بن المغيرة.
[