وتزوج صلى الله عليه وسلم بميمونة بنت الحارث الهلالية بسرف (4)، وهو محرم، وقيل: وهو حلال (5).
_________
(1) ممن شهد الحديبية (ابن إسحاق)، وآخرون معتمرون (ابن سعد)، سوى النساء والصبيان (الفتح عن الحاكم في الإكليل).
(2) كذا عند ابن سعد 2/ 120، وقال ابن هشام 2/ 370: عويف بن الأضبط الديلي. وقال البلاذري 1/ 353: أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري، ويقال: عويف بن الأضبط، وعند ابن حبان/313/: ناجية بن جندب الأسلمي.
(3) وهو الأجل الذي بينه وبين أهل مكة، حسب شروط الصلح.
(4) سرف-بفتح السين وكسر الراء وبالفاء-: موضع قرب التنعيم من مكة، بينه وبين وادي فاطمة.
(5) كلا القولين مخرج في الصحيح وغيره، أخرجه البخاري في جزاء الصيد، باب تزويج المحرم (1837)، ومسلم في النكاح، باب تحريم نكاح المحرم وكراهة خطبته (1410). وقال ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد 3/ 152: والرواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة-وهو حلال-متواترة عن ميمونة بعينها، وعن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وعن سليمان بن يسار مولاها، وعن يزيد الأصم وهو ابن أختها. وهو قول سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وأبي بكر بن عبد الرحمن وابن شهاب، وجمهور علماء المدينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكح ميمونة إلا وهو حلال، قبل أن يحرم. وما أعلم أن أحدا من الصحابة روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح ميمونة-وهو محرم-إلا عبد الله بن عباس ورواية من ذكرنا معارضة لروايته، والقلب إلى رواية الجماعة أميل. . وقال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد 1/ 113 بعد أن ذكر حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ووهم رضي الله عنه، فإن السفير بينهما بالنكاح أعلم الخلق بالقصة، وهو أبو-
وكانت أولا: عند مسعود بن عمرو، ففارقها، فخلف عليها أبو رهم بن عبد العزى، وقيل: كانت عند فروة، وقيل: كانت عند سخبرة بن أبي رهم.
وقال ابن حزم: كانت تحت حويطب بن عبد العزى أخي أبي رهم (1).