نسبة إلى موضع قبيلة بني فزارة والتي حاربت الدعوة الإسلامية في مهدها. (الطبقات الكبير لابن سعد).
فرجب لسنة ٦ هــ، عند وادي القرى (يقع بين المدينة والشام، من أعمال المدينة وهو بين تيماء وخيبر) .
قادها الصحابي الجليل زيد بن حارثة رضي الله عنه في ١٢ من أصحابه، ضمن سلسلة سرايا متوالية بعثه بها النبي صلى الله عليه وسلم ضد القبائل المجاورة.
وعلى الجانب الآخر كانت قبيلة بني فزارة من قبائل غطفان الكبيرة المحاربة للإسلام.(ابن هشام)
معاداة قبيلة بني فزارة للمسلمين، ومشاركتها غزوة الأحزاب ضد دولة الإسلام.
وقيل أن السبب تجهيز سيدة تدعى (أم قرفة) ثلاثين راكبًا من ولدها لقتل محمد، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم زيد والتقوا بالوادي(ابن هشام)
وقيل بسبب منع بني فزارة تجارة قدم بها زيد من الشام، وأنهم ضربوه وسلبوا ما معه (المغازي للواقدي).
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدًا بن حارثة رضي الله عنه إلى بني فزارة، وكان قائدهم عيينة بن حصن قد أغار على المدينة المنورة قبل السرية بثلاثة أشهر.
وكان الهدف استكشاف أرض العدو في البداية، ولكن لما التقى الفريقان، أصيب تسعة من المسلمين بينهم ورد بن مرداس، وجرح زيد ولكنه نجا واستطاع الفرار.
شكا زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقسما بألا يمس رأسه غسل جنابة حتى يغزو بني فزارة وهو ما جرى بشهر رمضان من العام نفسه بعد أن برأ جرحه.
ويلاحظ أن كثيرا من رواة المغازي قد جمعوا بين تلك السرية وسرية زيد الثانية لأم قرفة والتي قادها أبوبكر الصديق رضي الله عنه، لوحدة القبيلة والسبب . (الرحيق المختوم: للمباركفوري).
مقتل عدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجرح قائد سرية المسلمين زيد بن حارثة .
طاعة المؤمنين لله ورسوله ودفاعهم عن دين الإسلام مهما كلفهم من مشقة وتضحيات.