وكانت في شعبان سنة ست من مهاجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ دعا عليه الصلاة والسلام عبد الرحمن بن عوف، ثم أقعده بين يديه، وعممه بيده وقال: «أغز باسم الله، وفي سبيل الله، فقاتل من كفر بالله، لا تغل ولا تغدر ولا تقتل وليدا، وقال:
إن استجابوا لك فتزوج ابنة ملكهم.
وبد أن قدم عبد الرحمن ظل ثلاثة أيام في دومة الجندل يدعوهم إلى الإسلام فأسلم الأصبغ بن عمرو الكلبي النصراني الذي كان رأسهم، ثم أسلم معه ناس كثير، ومن أقام منهم أقام على إعطاء الجزية.
__________
(1) - الطبقات الكبرى (2/ 89) .
(2) - الطبقات الكبرى (2/ 89) .
ثم تزوج عبد الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ، وقدم بها إلى المدينة، وهي أم أبي سلمة عبد الرحمن بن عوف.