عنه إلى بني معوية وبني عوال بذي القصة [ (1) ] طريق الربذة في أول ربيع الآخر سنة ست روى محمد بن عمر رضي الله تعالى عنه عن شيوخه قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة في عشرة نفر منهم: أبو نائلة، والحارث بن أوس، وأبو عبس بن جبر [ (2) ] ، ونعمان بن عصر، ومحيّصة بن مسعود، وحويّصة أخوه، وأبو بردة بن نيار [ (3) ] ، ورجلان من مزينة، [ورجل] من غطفان، فوردوا عليهم ليلا. فكمن القوم لمحمد بن مسلمة وأصحابه حتى ناموا، فأحدقوا بهم وهم مائة رجل، فما شعر المسلمون إلا بالنّبل قد حاطهم، فوثب محمد بن مسلمة ومعه قوس فصاح في أصحابه [السّلاح] ، فوثبوا فتراموا ساعة من الليل. ثم حملت الأعراب عليهم بالرماح فقتلوا من بقي. ووقع محمد بن مسلمة جريحا، يضرب كعبه فلا يتحرك وجردوهم الثياب وانطلقوا. فمر رجل [من المسلمين] على القتلى فاسترجع. فلما سمعه محمد بن مسلمة تحرّك له، فعرض عليه طعاما وشرابا وحمله حتى ورد به المدينة. فبعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح إلى مصارعهم فلم يجد أحدا، ووجد نعما وشاء فساقه ورجع فخمّسه وقسّم أربعة أخماسه فيهم. قال محمد بن مسلمة: فلما كانت غزوة خيبر نظرت إلى أحد النفر الذين كانوا ولّوا ضربي يوم ذي القصّة فلما رآني قال إني أسلمت وجهي، فقلت: أولى.