أفرد الحافظ أبو الخطاب ابن دحية كتاباً سماه: «الآيات البينات فيما في أعضاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من المعجزات» وسأذكر خلاصته في المعجزات مع زوائد كثيرة، والمقصود منه هنا بيان صفة جسده الشريف صلى الله عليه وسلم فقط وقد أذكر شيئاً من الآيات لزيادة الفائدة.
,
أحدها: أنه مثل زر الحجلة.
روى الشيخان عن السائب بن يزيد رضي اللَّه تعالى عنه قال: قمت خلف ظهر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وسلم فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة [ (1) ] .
الثاني: أنه كالجمع:
روى مسلم عن عبد اللَّه بن سرجس [ (2) ]- بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم بعدها مهملة- رضي اللَّه تعالى عنه قال: نظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند نغض كتفه اليسرى جمعا عليه خيلان كأمثال الثآليل [ (3) ] .
الثالث: أنه كبيضة الحمامة.
روى مسلم والبيهقي عن جابر بن سمرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: رأيت خاتم النبوة بين كتفي النبي صلى اللَّه عليه وسلم مثل بيضة الحمامة يشبه جسده [ (4) ] .
وروى أبو الحسن بن الضحاك عن سلمان رضي اللَّه تعالى عنه قال: رأيت الخاتم بين كتفي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مثل بيضة الحمامة.
الرابع: أنه شعر مجتمع.
روى الإمام أحمد والترمذي والحاكم وصححه وأبو يعلى والطبراني من طريق علباء
__________
[ (1) ] أخرجه البخاري 6/ 648 (3541) ومسلم 4/ 1823 (111- 2345) .
[ (2) ] عبد اللَّه بن سرجس بفتح أوله وكسر الجيم المزني حليف بني مخزوم البصري له سبعة عشر حديثا. انفرد له (م) بحديث. وعنه عثمان بن حكيم وعاصم الأحول وقتادة. [الخلاصة 2/ 60] .
[ (3) ] أخرجه مسلم في الموضع السابق (112- 2346) .
[ (4) ] أخرجه مسلم في الموضع السابق (110- 2344) .
بكسر المهملة وسكون اللام بعدها موحدة- ابن أحمر- بحاء مهملة وآخره راء- عن أبي يزيد عمرو بن أخطب، بالخاء المعجمة، الأنصاري رضي اللَّه تعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: اذن فامسح ظهري. فدنوت ومسحت ظهره ووضعت أصابعي على الخاتم. فقيل له: ما الخاتم؟ قال: شعر مجتمع عند كتفه [ (1) ] .
ورواه أبو سعد النيسابوري بلفظ شعرات سود.
الخامس: أنه كالسلعة.
روى الإمام أحمد وابن سعد والبيهقي من طرق عن أبي رمثة- بكسر الراء وسكون الميم فثاء مثلثة- رضي اللَّه تعالى عنه قال: انطلقت مع أبي إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فنظرت إلى مثل السلعة بين كتفيه [ (2) ] .
السادس: أنه بضعة ناشزة.
روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه قال: الخاتم الذي بين كتفي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بضعة ناشزة.
وفي لفظ عند البخاري في التاريخ والبيهقي: لحمة نائتة ولأحمد: لحم ناشز بين كتفيه [ (3) ] .
السابع: أنه مثل البندقة.
روى ابن حبان في صحيحه من طريق إسحاق بن إبراهيم قاضي سمرقند: حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما قال: كان خاتم النبوة على ظهر النبي صلى اللَّه عليه وسلم مثل البندقة من لحم مكتوب فيها: محمد رسول اللَّه.
قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي في «مورد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» بعد أن أورد الحديث: اختلط على بعض الرواة خاتم النبوة بالخاتم الذي كان يختم به الكتب. انتهى.
ومن خطه نقلت وبخط تلميذه الحافظ على الهامش: البعض المذكور هو إسحاق بن إبراهيم قاضي سمرقند. وهو ضعيف.
وذكر الحافظ ابن كثير نحو ما قال الهيثمي. ولهذا مزيد بيان يأتي في ثامن التنبيهات.
الثامن: أنه مثل التفاحة.
__________
[ (1) ] أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 27.
[ (2) ] أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 1/ 214.
[ (3) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 69.
روى الترمذي عن أبي موسى رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان خاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه صلى اللَّه عليه وسلم مثل التفاحة.
التاسع: أنه كأثر المحجم.
روى الإمام أحمد والبيهقي عن التنوخي رسول اللَّه هرقل رضي اللَّه تعالى عنه في حديثه الطويل قال: فإذا أنا بخاتم في موضع غضروف الكتف مثل المحجمة الضخمة.
العاشر: أنه كشامة سوداء تضرب إلى الصفرة.
روي عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها قالت: كان خاتم النبوة كشامة سوداء تضرب إلى الصفرة حولها شعرات متراكبات كأنها عرف الفرس رواه أبو بكر بن أبي خيثمة من طريق صبح بن عبد اللَّه الفرغاني حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد [ (1) ] . وسيأتي في ثامن التنبيهات أنه غير ثابت أيضاً.
الحادي عشر: أنه كشامة خضراء محتضرة في اللحم، قليلا.
نقله ابن أبي خيثمة في تاريخه عن بعضهم. وسيأتي في ثامن التنبيهات أنه غير ثابت أيضاً.
الثاني عشر: أنه كركبة عنز:
روى الطبراني وأبو نعيم في المعرفة عن عباد بن عمر رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان خاتم النبوة على طرف كتف النبي صلى اللَّه عليه وسلم الأيسر كأنه ركبة عنز، وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يكره أن يرى الخاتم.
سنده ضعيف.
الثالث عشر: أنه كبيضة حمامة مكتوب في باطنها: اللَّه وحده لا شريك له. وفي ظاهره: توجه حيث شئت فإنك منصور.
رواه الحكيم الترمذي وأبو نعيم، قال في المورد: وهو حديث باطل. ولهذا مزيد بيان في ثامن التنبيهات.
الرابع عشر: أنه كنور يتلألأ.
رواه ابن عائذ- بعين مهملة ومثناة تحتية وذال معجمة.
__________
[ (1) ] عبد العزيز بن عبد الصمد العمّي أبو عبد الصمد البصري الحافظ. عن أبي عمران الجوني ومطر الورّاق. وعنه أحمد وإسحاق وابن معين وخلق. وثقه أحمد وأبو داود، وقال: مات سنة سبع وثمانين ومائة. [الخلاصة 2/ 167] .
الخامس عشر: أنه ثلاث شعرات مجتمعات.
ذكره أبو عبد اللَّه محمد القضاعي- بضم القاف وبضاد معجمة وعين مهملة- رحمه اللَّه تعالى في تاريخه.
السادس عشر: أنه عذرة [ (1) ] كعذرة الحمامة. قال أبو أيوب: يعني قرطمة الحمامة.
رواه ابن أبي عاصم في سيرته.
السابع عشر: أنه كتينة صغيرة تضرب إلى الدهمة.
روي ذلك عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها.
الثامن عشر: أنه كشيء يختم به.
روى ابن أبي شيبة عن عمرو بن أخطب أبي زيد الأنصاري رضي اللَّه تعالى عنه قال:
رأيت الخاتم على ظهر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال هكذا بظفره. كأنه يختم.
التاسع عشر: أنه كان بين كتفيه صلى اللَّه عليه وسلم كدارة القمر مكتوب فيها سطران: السطر الأول: لا إله إلا اللَّه. وفي السطر الأسفل: محمد رسول اللَّه. رواه أبو الدحداح أحمد بن إسماعيل الدمشقي رحمه اللَّه تعالى في الجزء الأول من سيرته. قال في «المورد» و «الغرر» وهو باطل بين البطلان.
العشرون: أنه كبيضة نعامة. روى ابن حبان في صحيحه عن جابر بن سمرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: رأيت خاتم النبوة بين كتفيه صلى اللَّه عليه وسلم كبيضة النعامة يشبه جسده [ (2) ] .
قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي في «مورد الظمآن» روى هذا في حديث الصحيح في صفته صلى اللَّه عليه وسلم ولفظه: مثل بيضة الحمامة وهو الصواب [ (3) ] .
قال الحافظ: تبين من رواية مسلم «كركبة عنز» أن رواية ابن حبان غلط من بعض الرواة.
قلت: ورأيت في «إتحاف المهرة» للحافظ شهاب الدين البوصيري رحمه اللَّه تعالى بخطه: «كركبة البعير» وبيض لاسم الصحابي وعزاه لمسند أبي يعلى وهو وهم من بعض رواته كأنه تصحف عليه كركبة عنز بركبة بعير.
ثم رأيت ابن عساكر روى الحديث في تاريخه من طريق أبي يعلى وسمى الصحابي عباد بن عمرو.
__________
[ (1) ] في أ: غدة.
[ (2) ] أخرجه ابن حبان (514) باب خاتم النبوة حديث (2898) .
[ (3) ] انظر موارد الظمآن الموضع السابق.
وقال الحافظ في الإصابة في سنده من لا يعرف. قلت: وقد تقدم عنه في الثاني عشر أنه كركبة عنز. ولم أظفر به في مجمع الزوائد للهيثمي.
الحادي والعشرون: أنه غدة حمراء.
روى أبو الحسن بن الضحاك عن جابر بن سمرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان خاتم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم غدة حمراء مثل بيضة الحمامة.
,
قال علي رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شثن الكفين سائل الأطراف سبط القصب [ (1) ] .
رواه الترمذي.
وقال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين [ (2) ] .
رواه أبو يعلى وابن عساكر.
وقال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بسط الكفين [ (3) ] .
رواه البخاري.
وقال الحافظ أبو بكر بن أبي خيثمة رحمه اللَّه تعالى: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عبل العضدين والذراعين طويل الزندين، وكان معمر الأوصال سبط القصب كأن أصابعه قضبان الفضة [ (4) ] .
رواه أبو الحسن بن الضحاك.
وقال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عبل الذراعين [ (5) ] .
رواه أبو الحسن بن الضحاك.
وقال هند بن أبي هالة كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أشعر الذراعين طويل الزندين رحب الراحة [ (6) ] .
رواه الترمذي.
وقال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم شبح الذراعين [ (7) ] .
رواه ابن سعد وابن عساكر.
__________
[ (1) ] أخرجه البخاري 10/ 369 عن أنس بلفظ «كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم شاش القدمين والكفين» حديث (5910) .
[ (2) ] أخرجه البخاري عن أنس بلفظ «ضخم اليدين» (5907) .
[ (3) ] أخرجه البخاري حديث (5907) .
[ (4) ] أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 1/ 305.
[ (5) ] العبل الضخم من كل شيء يقال هو عبل الذراعين وفرس عبل الشوي ضخم القوائم. [انظر المعجم الوسيط 2/ 587] .
[ (6) ] أخرجه الترمذي في الشمائل ص (19- 20) انظر مختصر الشمائل وعزاه صاحب المختصر للطبراني والبيهقي في الدلائل. والزندان الساعد والذراع والأعلى منهما هو الساعد والأسفل منهما هو الذراع مطرفهما الذي يلي الإبهام هو الكوع والذي يلي الخنصر هو الكرسوع والرسغ مجتمع الزندين من أسفل والمرفق مجتمعهما من أعلى. [انظر المعجم الوسيط 1/ 404] .
[ (7) ] أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 1/ 44، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (17824) .
وقال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: ما مسست حريرا ولا ديباجا قط ألين من كف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم [ (1) ] .
رواه الإمام أحمد والشيخان.
وقال المستورد بن شداد [ (2) ] عن أبيه رضي اللَّه تعالى عنه: أتيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأخذت بيده فإذا هي ألين من الحرير وأبرد من الثلج.
رواه الطبراني.
وقال وائل بن حجر رضي اللَّه تعالى عنه: لقد كنت أصافح النبي صلى اللَّه عليه وسلم أو يمس جلدي جلده فأتعرفه بعد في يدي فإنه لأطيب رائحة من المسك.
رواه الطبراني والبيهقي.
وقال يزيد بن الأسود [ (3) ] رضي اللَّه تعالى عنه: ناولني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يده فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك.
رواه الشيخان.
وقال جابر بن سمرة رضي اللَّه تعالى عنه: مسح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خدي فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرجت من جؤنة عطار [ (4) ] .
رواه مسلم.
وقال المثنى بن صالح عن جدته رضي اللَّه تعالى عنها قالت: صافحت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فلم أر واللَّه كفا ألين من كفه صلى اللَّه عليه وسلم.
رواه أبو الحسن بن الضحاك.
وقال سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه تعالى عنه: اشتكيت بمكة فدخل على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يعودني فوضع يده على جبهتي فمسح وجهي وصدري وبطني فما زلت يخيل إلي أني أجد برد يده على كبدي حتى الساعة [ (5) ] .
رواه الإمام أحمد.
__________
[ (1) ] أخرجه البخاري 5/ 31 (3561) ومسلم 4/ 1814 حديث (81- 2330) .
[ (2) ] المستورد بن شداد بن عمرو القرشي الفهري: حجازي نزل الكوفة، له ولأبيه صحبة، مات سنة خمس وأربعين.
[التقريب 2/ 242] .
[ (3) ] يزيد بن الأسود أو ابن أبي الأسود، صحابي له حديث. وعنه ابنه جابر.
[ (4) ] أخرجه مسلم 4/ 1814 حديث (80- 2329) .
[ (5) ] أخرجه أحمد في المسند 4/ 161.
وقال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه.
رواه البخاري وغيره.
وقال جابر بن عبد الله رضي اللَّه تعالى عنهما: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا سجد يرى بياض إبطيه [ (1) ] .
رواه ابن سعد.
وقال رجل من بني حريش رضي اللَّه تعالى عنه: ضمني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فسال علي من عرق إبطيه مثل ريح المسك.
رواه البزار.
قال الحافظ محب الدين الطبري رحمه اللَّه تعالى: من خصائص النبي صلى اللَّه عليه وسلم أن الإبط من جميع الناس متغير اللون غيره صلى اللَّه عليه وسلم.
وذكر القرطبي مثله وزاد: أنه لا شعر عليه. وجرى على ذلك الإمام الإسنوي رحمه اللَّه تعالى. وسيأتي الكلام على ذلك في الخصائص إن شاء اللَّه تعالى.
,
قال جابر بن سمرة رضي اللَّه تعالى عنه: كان في ساقي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حموشة [ (1) ] .
رواه مسلم.
وقال سراقة بن مالك بن جعشم [ (2) ]- بضم الجيم والمعجمة بينهما عين مهملة- رضي اللَّه تعالى عنه: دنوت من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو على ناقته فرأيت ساقه كأنها جمارة نخل.
رواه يعقوب بن سفيان وإبراهيم الحربي.
وقال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: انحسر الإزار عن فخذ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو راكب في غزوة خيبر فإني لأرى بياض فخذ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
رواه ابن أبي خيثمة.
وقال أيضاً: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ضخم القدمين.
رواه الشيخان والبيهقي [ (3) ] .
وقال جابر بن سمرة رضي اللَّه تعالى عنه كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم منهوس العقب.
رواه مسلم [ (4) ] .
وقال أبو جحيفة رضي اللَّه تعالى عنه: خرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فكأني أنظر إلى وبيص ساقيه [ (5) ] .
رواه البخاري.
وقال هند بن أبي هالة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم شثن الكفين والقدمين سائل الأطراف سبط القصب خمصان الأخمصين فسيح القدمين ينبو عنهما الماء.
رواه الترمذي.
__________
[ (1) ] أخرجه الترمذي 5/ 562 الحديث (3645) وقال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه صحيح.
[ (2) ] سراقة بن مالك بن جعشم: بضم الجيم والمعجمة بينهما عين مهملة، الكناني، ثم المدلجي، أبو سفيان، صحابي مشهور، من مسلمة الفتح، مات في خلافة عثمان، سنة أربع وعشرين، وقيل بعدها. [التقريب 1/ 284] .
[ (3) ] تقدم.
[ (4) ] أخرجه مسلم 4/ 1820 الحديث (97- 2339) .
[ (5) ] أخرجه البخاري 6/ 651 كتاب المناقب- باب صفة النبي صلى اللَّه عليه وسلم.
وتقدم تفسير غريبه إلا قوله «خمصان» فسيأتي.
وقال عبد اللَّه بن بريدة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أحسن البشر قدما.
رواه ابن عساكر.
وقالت ميمونة بنت كردم بوزن جعفر- رضي اللَّه تعالى عنها: إنها رأت سبابة قدم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أطول من سائر أصابعه.
رواه الإمام أحمد وغيره [ (1) ] .
ويرحم اللَّه تعالى من قال:
يا رب بالقدم التي أوطأتها ... من قاب قوسين المحل الأعظما
وبحرمة القدم التي جعلت لها ... كتف البرية في الرسالة سلما
ثبت على متن الصراط تكرما ... قدمي وكن لي منقذا ومسلما
واجعلهما ذخري ومن كانا له ... أمن العذاب ولا يخاف جهنما
,
روى الترمذي عن هند بن أبي هالة، والبيهقي وابن عساكر وابن الجوزي عن علي، وأبو الحسن بن الضحاك عن جبير بن مطعم رضي اللَّه تعالى عنهم قالوا: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ضخم الكراديس.
وقال علي رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم جليل المشاش.
رواه الترمذي والبيهقي.
الكراديس: رؤوس العظام واحدها كردوس قيل هو ملتقى كل عظمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين، أراد أنه صلى اللَّه عليه وسلم ضخم الأعضاء.
المشاش: بضم الميم وبشينين معجمتين: رؤوس العظام كالمرفقين والكفين والركبتين وقال الجوهري: رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها.
جليلهما: عظيمهما.