وفي ذي القعدة من هذه السنة اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجُعْرانة، روى لنا عن ذلك أنس بن مالك -رضي الله عنه- فقال: «اعْتَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ عُمَرٍ كُلَّهُنَّ في ذِي الْقَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ؛ عُمْرَةً مِنْ الْحُدَيْبِيَةِ في ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ في ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنْ جِعْرَانَةِ حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ في ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ» (متفق عليه)[انظر: البداية والنهاية، لابن كثير].