ثم غزوة الطائف في شوال (5)، فمر في طريقه بقبر أبي رغال-وهو أبو ثقيف فيما يقال-فاستخرج منه غصنا من ذهب (6).
_________
(1) من سنة ثمان كما في الطبقات 2/ 157. وفي أنساب الأشراف 1/ 382: في آخر سنة ثمان.
(2) وأحرقه، وعمرو بن حممة الدوسي من قوم الطفيل رضي الله عنه.
(3) هكذا (أربعة) في الجميع ونقلها عنه في العقد والمواهب بينما في الأصول ومن نقل عنهم: (أربع مائة). ويظهر-والله أعلم-أنه التبس على المصنف ما ذكر الواقدي وابن سعد بعدها: من أنهم وافوا النبي صلى الله عليه وسلم بعد مقامه في الطائف (بأربعة) أيام.
(4) انظر مغازي الواقدي 3/ 923، وابن سعد 2/ 157 ومن أخذ عنهما.
(5) يعني من السنة الثامنة، وهو قول جمهور أهل المغازي، والطائف بلد كبير مشهور، شرقي مكة. على بعد ثلاث مراحل، وقيل: مرحلتين.
(6) أخرجه أبو داود في الخراج والأمارة والفيء، باب نبش القبور العادية يكون فيها المال (3088)، والبيهقي في الدلائل 6/ 297، كلاهما من طريق ابن إسحاق، وزاد البيهقي طريقا أخرى، ونصه: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا قبر أبي رغال، وكان بهذا الحرم يدفع عنه، فلما خرج أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه، وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب، إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه. فابتدره الناس، -
وحاصر الطائف ثمانية عشر يوما، وقيل: خمسة عشر، وقيل:
عشرون (1).
وقال ابن حزم: بضع عشرة ليلة (2).
,
ونصب عليهم المنجنيق، وهو أول منجنيق رمي به في الإسلام (3)، وكان قدم به الطفيل الدوسي معه (4).
وتدلى ثلاثة وعشرون عبدا من سوره إلى النبي صلى الله عليه وسلم، منهم: أبو
_________
= فاستخرجوا الغصن». قلت: وفي السيرة 1/ 47 - 48: أن أهل الطائف لما مرّ بهم أبرهة يريد هدم الكعبة بعثوا معه أبا رغال ليدله على الطريق إلى مكة، فمات أبو رغال بالمغمس، فرجمت قبره العرب. وقيل: إن هذا غيره، والله أعلم.
(1) الأول والثاني للواقدي 2/ 927، وعنده قول ثالث: تسعة عشر يوما. واقتصر ابن سعد 2/ 158 على: (ثمانية عشر). والذي في السيرة 2/ 482 من قول ابن إسحاق: فحاصرهم بضعا وعشرين ليلة، وقال ابن هشام: ويقال سبع عشرة ليلة. وأخرج خليفة/89/قول ابن إسحاق والسبع عشرة أو التسع عشرة. أما العشرون: فذكرها أبو عمر في الدرر/229/آخر الأقوال. وقال الحافظ في الفتح عند شرح الحديث (4325): وذكر أنس في حديثه عند مسلم أن مدة حصارهم كانت أربعين يوما. قلت: وهذا أخرجه ابن سعد عن مكحول. لكن استغربه ابن كثير في البداية 4/ 355.
(2) جوامع السيرة/243/وقال: وهو الصحيح بلا شك. وانظر الدرر.
(3) كذا في السيرة 2/ 483.
(4) هذا قول الواقدي 3/ 923، وفيه أيضا 3/ 927: أن سلمان هو الذي أشار به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل غير ذلك.
بكرة (1).
واستشهد من المسلمين اثنا عشر رجلا، وقاتل النبي صلى الله عليه وسلم فيه بنفسه، ولم يؤذن له في فتحه (2).
فرجع إلى المدينة بعد غيبته شهرين وستة عشر يوما (3)، فقدم عليه وفدهم وهو بها فأسلموا (4).