ثم غزوة بني لحيان، في مائتي رجل في ربيع الأول (3).
وذكرها ابن إسحاق في جمادى الأولى، على رأس ستة أشهر من قريظة (4).
قال ابن حزم: الصحيح أنها في الخامسة (5).
واستخلف ابن أم مكتوم، حتى انتهى إلى غران-واد بين أمج وعسفان-وهناك أصيب أهل الرجيع، فترحم عليهم، وسمعت بنو لحيان فهربوا، فلم يقدر منهم على أحد.
فأقام يوما أو يومين يبعث السرايا في كل ناحية، فأتى عسفان، فبعث أبو بكر رضي الله عنه إلى كراع الغميم (6) فلم يلق أحدا.
_________
(1) انظر خبره في الصحيحين وغيرهما: البخاري في المغازي، باب وفد بني حنيفة، وحديث ثمامة بن أثال (4372)، ومسلم في الجهاد والسير، باب ربط الأسير وحبسه وجواز المن عليه (1764).
(2) انظر ابن سعد 2/ 78، وابن حبان/268/، ودلائل البيهقي 4/ 78.
(3) هذا قول ابن سعد 2/ 78، وتابعه في أنساب الأشراف والوفا.
(4) السيرة 2/ 279، وبه قال ابن حبان/273/، وأبو عمر في الدرر/185/، وصححه ابن كثير في الفصول/157/.
(5) جوامع السيرة/200/.
(6) واد أمام عسفان بثمانية أميال.
فانصرف إلى المدينة وقد غاب تسع عشرة ليلة (1)، وهو يقول:
«آيبون تائبون لربنا حامدون» (2).