(ثم بواط) بفتح الموحدة، وبوزن غراب، وهو: جبل من جبال جهينة، بقرب ينبع، على أربعة برد من المدينة المنورة؛ يعني: أنّ غزوة بواط بعد الأبواء؛ ولذا أتى بثم المفيدة للترتيب (خرجوا) أي: الصحب الكرام، وكانوا مئتين معه صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول، وعلى رأس ثلاثة عشر شهرا من هجرته، واستعمل على المدينة السائب بن مظعون «1» ، وحمل اللواء سعد بن معاذ، أو سعد بن أبي وقاص، يريدون عير قريش، فيها أميّة بن خلف، كما قال: (لعير أميّة بن خلف السّفسير) بكسر
__________
(1) كما في «الروض الأنف» و «العيون» ، وفي «الهشامية» و «الإمتاع» : أنّه السائب بن عثمان بن مظعون.
السينين، وإسكان الفاء بينهما: هو التاجر، وكانت العير أي: الإبل- ألفين وخمس مئة، ومعها مئة رجل من قريش، ففاتته عليه الصلاة والسلام، ورجع ولم يلق كيدا، وأميّة وابنه عليّ ماتا كافرين يوم بدر كما سيأتي، أمّا صفوان بن أميّة..
فأسلم بعد، وصحبه صلى الله عليه وسلم، فرضي الله عنه.