آلت كفالة محمد إلى أبي طالب وإن لم يكن أكبر إخوته سنّا؛ فقد كان الحارث أسنّهم، وإن لم يكن أكثرهم يسارا. وكان العبّاس أكثرهم مالا، لكنه كان على ماله حريصا؛ لذلك احتفظ بالسقاية وحدها دون الرّفادة.
فلا عجب أن كان أبو طالب على فقره أنبلهم وأكرمهم في قريش مكانة واحتراما، ولا عجب أن عهد إليه المطلب بكفالة محمد من بعده.