ثم سرية المنذر بن عمرو إلى بئر معونة-ماء لبني عامر بن صعصعة، وقيل: قرب حرّة بني سليم (4) -في صفر على رأس ستة وثلاثين
_________
(1) هكذا (عروة بن مسعود) في الجميع، وهو قول ابن حبيب في المحبر/117/. لكن الذي في السيرة 2/ 612، ونقله عنه البكري في معجم ما استعجم (قطن): مسعود بن عروة. وبهذا الاسم ذكروه في كتب الصحابة، انظر الاستيعاب 3/ 1393، وأسد الغابة 5/ 164، والتجريد 2/ 74.
(2) قال ابن إسحاق 2/ 619: بنخلة أو بعرنة. وعرنة-كما ضبطها المحب الطبري في القرى-: بضم العين المهملة، وبضم الراء المهملة وفتحها، وهو الأشهر عند مالك. وعرنة هي ما دون عرفة من جهة مكة، بينهما الوادي الذي ينسب إليها، وليس هو من عرفة.
(3) كذا في الطبقات 2/ 51، وانظر تفصيلها فيه وفي السيرة 2/ 619 - 621.
(4) حرة بني سليم في عالية نجد كما في معجم البلدان 2/ 246، وفي وفاء الوفا /1186/: تحت قاع النّقيع-يعني الحمى شرقيا. وقال في موضع آخر /1083/: وحمى النقيع على بعد عشرين فرسخا من المدينة، وهو صدر وادي العقيق. وقال ابن سعد 2/ 52: وهو بناحية المعدن. وفي الفتح 7/ 438 - -
شهرا من الهجرة (1) ومعه القراء (2)، وهم سبعون، وقيل: أربعون، وقيل:
ثلاثون (3)، أرسلهم مع أبي براء ملاعب الأسنة، ليدعو أهل نجد إلى الإسلام.
فخرج عليهم عامر بن الطفيل بجمع من بني عامر ورعل وذكوان وعصيّة، فقتلوا من عند آخرهم، إلا كعب بن زيد، وعمرو بن أمية الضمري (4).
_________
= 439: موضع في بلاد هذيل بين مكة وعسفان.
(1) هذا قول الواقدي 1/ 346، وفي السيرة 2/ 183: في صفر على رأس أربعة أشهر من أحد.
(2) كذا في البخاري من حديث أنس رضي الله عنه، كتاب المغازي، باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة. . . (4090) وفيه: كنا نسمّيهم القراء في زمانهم، كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون في الليل. وفي مغازي الواقدي والطبقات: أنهم شببة، كانوا يستعذبون الماء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويحطبون له، حتى إذا كان الليل قاموا إلى السواري للصلاة. وقال الواقدي: وكان أهلهم يظنون أنهم في المسجد، وكان أهل المسجد يظنون أنهم في أهليهم. وفي السيرة 2/ 184: في رجال مسمّين من خيار المسلمين.
(3) الأول والثاني للواقدي 1/ 347 لكن قال: الثبت على أنهم أربعون. واقتصر ابن سعد على الأول، واقتصر ابن إسحاق على الثاني، أما الثلاثون: فهو قول ابن حبيب في المحبر/118/وأضاف: منهم أربعة من المهاجرين وستة وعشرون من الأنصار. وبثلاثة الأقوال قال أبو عمر في الدرر/161/. قلت: لكن الذي في الصحيح من حديث أنس رضي الله عنه السابق أنهم سبعون، لذلك قال في الزاد 3/ 47: والذي في الصحيح هو الصحيح.
(4) أما كعب بن زيد فإنه كان به رمق عندما تركوه، فارتث من بين القتلى، فعاش حتى قتل يوم الخندق شهيدا، وأما عمرو بن أمية: فقد كان في سرح القوم ثم لما استبطأهم ذهب إليهم فأخذ أسيرا، فلما أخبرهم أنه من مضر أطلقه عامر بن الطفيل، وجزّ ناصيته وأعتقه عن رقبة زعم أنها كانت على أمه. (انظر-
فمكث عليه الصلاة والسلام يدعو عليهم في صلاته حينا (1).