قال الله عز وجل: (فلا ورَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حتّى يُحَكِّمُوك فيما شَجَرَ بينهمْ ثُمَّ لا يَجدوا في أنْفُسِهم حَرَجًا ممَّا قَضَيْتَ ويُسَلِّمُوا تَسْلِيما ) [النساء: 65].
فعلى المؤمنين برسول الله صلى الله عليه وسلم الاحتكام إلى شرعه وسنته صلى الله عليه وسلم في كل ما يطرأ عليهم من مشكلات في أمور حياتهم، ثم الانقياد لحكمه صلى الله عليه وسلم برضا وتسليم، قال سبحانه وتعالى: (وما كانَ لِمُؤْمنٍ وَلَا مُؤْمِنةٍ إذا قَضَى اللهُ ورسولُه أمْرًا أنْ يكونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أمْرِهِمْ). [الأحزاب: 36].
إنه التسليم الفوري لما قضى به الرسول صلى الله عليه وسلم، فليس من محل للاختيار أو الاقتناع عند المؤمنين به صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (وما آتاكُمُ الرسولُ فَخُذُوْهُ وما نَهَاكُم عنه فانْتَهُوا) [الحشر: 7].