وتزوج حفصة بنت عمر رضي الله عنه في شعبان (1).
وقال أبو عبيدة: سنة اثنتين (2).
ويقال: بعد أحد، لأن زوجها خنيس بن حذافة شهد أحدا ومات في تلك الأيام من جراحة (3).
وطلّقها مرة، وراجعها لأجل عمر-وقيل: وثانية-أمره الله بذلك (4).
_________
= الشام، وذلك لأنهم خافوا من كمائن المسلمين على طريق الساحل وغيره. وانظر تفصيل هذه السرية في السيرة 2/ 50 - 51، والمغازي 1/ 197 - 198، والطبقات 2/ 36.
(1) يعني من السنة الثالثة، وهذا قول الواقدي كما في الطبقات 8/ 83، وخليفة /66/، والبلاذري 1/ 422، والطبري 2/ 499، وهذا يعني أن زواجها كان قبل أحد بشهرين كما قال البلاذري.
(2) قول أبي عبيدة في كتابه تسمية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم/59/، قال: «الدليل على وقت تزويجه إياها أنه تزوجها بعد وفاة رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عند عثمان، وكان النبي صلى الله عليه وسلم خلّف عثمان بالمدينة حين غزا بدرا ليمرض رقية. . . فماتت، فدفنت يوم أتى أهل المدينة البشير بفتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ببدر وهم على قبرها، فلما قدموا المدينة رأى عمر عثمان مغتما فسأله عن غمه، فشكا إليه اغتمامه لانقطاع الصهر بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له عمر: ألا أزوجك ابنتي. . .». قلت: والخبر صحيح أخرجه البخاري في النكاح، باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير (5122).
(3) كذا في الاستيعاب 2/ 452، ورجح ابن سيد الناس 2/ 395، والحافظ في الفتح 9/ 81 الأول، وهو كون موته رضي الله عنه عقب بدر كما رواه ابن سعد 8/ 81، لكن كلام الحافظ في الإصابة 7/ 581 - 582 فيه تناقض فليتنبه.
(4) يعني بمراجعتها، أما تطليقها ومراجعتها رضي الله عنها: فقد ورد ذلك من-