وقعت في عام تسعة (9) هـ في اليمن (مدحج وصنعاء).
قادها الصحابي خالد بن سعيد رضي الله عنه.
(كان ابن سعيد من أوائل المسلمين، شهد غزوات الرسول الكبرى ومنها فتح مكة وحنينا والطائف وتبوك، وكان عامل الرسول على اليمن وهو الموقع الذي تركه بوفاته صلى الله عليه وسلم، واستشهد في فتوحات الشام لاحقا).
التصديق على إسلام قبائل اليمن والعمل على صدقاتها.
في العام التاسع كانت العديد من البعوث النبوية قد انطلقت للقبائل اليمنية لدعوتها لدين الله ، ولا تكاد تذكر كتب السيرة عن تلك السرية سوى بعث رسول الله لابن سعيد عاملا على صدقات اليمن، ومصدقا على إسلامهم وبالأخص مدحج وصنعاء، وتوفي النبي وهو عليها.
وفي ذلك يقول الشاعر عمرو بن معد يكرب:
فقلت لباغي الخير أن تأت خالدا &; تسر وترجع ناعم البال حامدا
وكان خالدٌ عاملا على اليمن، وأبان أخوه على البحرين.
وقد رجع بني سعيد بن العاص عن عمالتهم حين مات رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر:" مالكم رجَعْتُم عن عمالتكم؟ ما أَحَدٌ أحقّ بالعمل من عُمّال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ارجعوا إلى أعمالكم. فقالوا: نحن بنو أبي أُحَيْحة(لقب لأبيهم)، لا نعملُ لأحدٍ بعد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أبدًا. ثم مَضوْا إلى الشّام فاستشهدوا جميعًا بغزوات الجهاد. [الاستيعاب في معرفة الأصحاب، 2/7]
تولية خالد عاملا على صدقات اليمن ومصدقا عليهم.
لقيادة النبوية الحكيمة وتربية الصحابة للمسئوليات الكبرى ومنها العمالة على البلدان وصدقاتها