ثم سرية علقمة بن مجزّز المدلجي إلى الحبشة (5)، فهربوا منه،
_________
(1) في المغازي 3/ 983: لمستهل شهر ربيع الأول سنة تسع.
(2) هو للواقدي قبله، انظر المغازي 3/ 983. وعزاه في السبل 6/ 326 إلى النيسابوري وإلى أبي نعيم في الدلائل من طريق محمد بن عمر.
(3) تبعد عنها خمسة مراحل من جهة اليمن، وفي الطبقات: قريب من تربة.
(4) في الطبقات 2/ 162: فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعا، وقتل قطبة من قتل، وساقوا النعم والشاء والنساء إلى المدينة، وجاء سيل فحال بينه وبينهم، فما يجدون إليه سبيلا.
(5) يعني في جزيرة مقابل ساحل جدّة، تراءاهم أهل الشعيبة (جدة) في مراكب. (الواقدي والطبقات). وذكر ابن إسحاق 2/ 639 - 640 سببا آخر لها. قال الحافظ 7/ 656: ويجمع بأنه أمر بالأمرين.
وكانت في ربيع الآخر (1).
وقال الحاكم: في صفر (2).
ومعه عبد الله بن حذافة في ثلثمائة، فأمّر علقمة عبد الله على بعض الجيش (3)، فأجج نارا (4)، وأرادهم على الوثوب فيها (5)، فلما همّ بذلك بعضهم، قال: اجلسوا، إنما كنت أمزح (6).
فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أمركم بمعصية فلا تطيعوه» (7).
_________
(1) هذا قول الواقدي 3/ 983، وتبعه ابن سعد 2/ 163.
(2) سبل الهدى 6/ 331.
(3) حيث أراد بعضهم أن يتعجل العودة بعدما فر عدوهم.
(4) هكذا في السيرة 2/ 640، والبخاري ومسلم، كما سوف أخرج: أن الذي أمرهم بإيقاد النار هو حذافة. بينما الذي عند ابن سعد وكتب السنة من حديث أبي سعيد رضي الله عنه: أنهم هم الذين أوقدوا النار ليصطلوا بها.
(5) إما لأنه غضب عليهم كما في البخاري ومسلم، أو لأنه كان ذا دعابة، فأراد أن يمزح معهم كما في بقية المصادر.
(6) وفي الصحيحين: فسكن غضبه.
(7) بهذا اللفظ: أخرجه الإمام أحمد 3/ 67، وابن ماجه (2863) في الجهاد، باب لا طاعة في معصية الله. وصححه البوصيري في مصباح الزجاجة 2/ 423. كما أخرجه أبو يعلى (1344)، وابن حبان (4558)، والحاكم 3/ 630، وابن خزيمة كما في الفتح. كلهم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه. وأخرجاه في الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه بلفظ: «الطاعة في المعروف»، أخرجه البخاري في المغازي، باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي، وعلقمة بن مجزز المدلجي (4340)، ومسلم في الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية (1840).