ثم سرية عمير بن عدي الخطميّ، لخمس ليال بقين من رمضان،
_________
(1) ابن سعد 2/ 19 و 8/ 36 - 37. وفي السيرة 1/ 642: بعث زيد بن حارثة إلى أهل السافلة. وفيهما: وابن رواحة إلى أهل العالية. قال ابن سعد: والعالية: قباء وخطمة ووائل وواقف وبنو أمية بن زيد وقريظة والنضير.
(2) كذا في دلائل البيهقي 3/ 131 - 132 عن الواقدي.
(3) السيرة 1/ 642، وابن سعد 2/ 19 وعبارتهما: حين سوّي التراب على رقية رضي الله عنها.
(4) السيرة 1/ 660، وابن سعد 2/ 18 وفيهما: إلا من لا مال له، فمنّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإليك هذه الصورة عن معاملة المسلمين للأسرى، تلك المعاملة التي لم يشهد تاريخ البشرية مثلها إلا عند المسلمين. قال ابن إسحاق عن نبيه بن وهب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل بالأسارى فرقهم على أصحابه وقال: استوصوا بالأسارى خيرا. قال: وكان أبو عزيز بن عمير أخو مصعب في الأسارى. قال: فقال أبو عزيز: مرّ بي أخي مصعب-ورجل من الأنصار يأسرني-فقال: شدّ يديك به، فإن أمه ذات متاع، لعلها تفديه منك. قال -وكنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر، فكانوا إذا قدّموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز، وأكلوا التمر، لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها. قال: فأستحيي فأردها على أحدهم، فيردها عليّ ما يمسّها.
إلى عصماء بنت مروان، زوج يزيد بن زيد الخطمي.
وكانت تعيب الإسلام، وتؤذيه عليه الصلاة والسلام، وتحرّض عليه.
فجاءها ليلا-وكان أعمى-فبعج بطنها بالسيف، وأخبره عليه الصلاة والسلام بذلك (1)، فقال: