نسبة لواد نزل عنده رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لطلب مشرك أغار على أنعام المسلمين.
ربيع الأول سنة 2 هـ ، ودارت عند وادي سفوان من ناحية بدر.
قادها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وحمل اللواء علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه.
خرج الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم لطلب كرز بن جابر الفهري، وقد أغار على سرح (رعي) المدينة، من غنم ومواشٍ، وكان يرعى بجبل ناحية العقيق، بينه وبين المدينة ثلاثة أميال، فطلبه الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن كرزا أسلم فيما بعد وحسن إسلامه وولاه النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم سرية للجيش بعثها في أثر رجلين قتلا راعيا مسلما بعد تعذيبه، وبالفعل جيء بهما ونفذ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بهما الحد، ونزلت آية قرآنية في جزاء من يحاربون الله ورسوله.
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، واستخلف عليها زيد بن حارثة، وذلك لطلب كرز بن جابر الذي أغار على رعي المسلمين بالمدينة، وقد بلغ النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم وادي سفوان، وفاته كرز فلم يلحقه، فرجع للمدينة .
لم تحدث خسائر ولا قتال
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصمت أمام انتهاك حقوق المسلمين، ولم يكن يأبه بحذر المشركين وفوات الفرصة لاقتناص قوافلهم، فالجهاد مستمر وعدم حدوث القتال لا يعني عدم اغتنام مكاسب تضاف لرصيد الرعب بنفوس أعداء المسلمين، وكان يشارك بنفسه بكثير من تلك المغازي، وقد ربى الصحابة الكرام لتحمل مسئوليات قيادة المدينة خلال خروجه، وتحمل مشاق القتال معه، وقد مهدت تلك الأحداث للغزوات الكبرى لاحقا، ويستفاد من قصة كرز أيضا كم هي هداية الله قريبة لمن يشاء، فهذا كان مغيرا على المسلمين وقد استشهد يوم الفتح لاحقا وأصبح ممن يوليهم النبي محمد قيادة الجيش.
"السيرة النبوية "لابن هشام 2/600، "طبقات" ابن سعد 2/10، أسد الغابة ج4 ص168