بفتح اللام وكسرها، لغتان.
قال الحافظ اليعمريّ: (وكانت لغرة ربيع الأوّل سنة ست من الهجرة، عند ابن سعد) .
وذكر ابن إسحاق: (أنّها في جمادى الأولى، على رأس ستة أشهر من بني قريظة) أي: في السنة الخامسة.
قلت: وعلى كل من القولين: فهي بعد بني قريظة؛ فلذا ذكرها الناظم عقبها كالأصل، فقال: (ثمّ غزا) رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قريظة بني (لحيان) نسبة
إلى لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر (جرّاء) أي: من أجل (الرجيع) «1» هو في الأصل: ماء لهذيل، بين مكة وعسفان، كان فتك المشركين بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا منه، فنسبت الوقعة إليه، فقيل:
وقعة الرجيع، وسمى البخاري في «جامعه» هذا الموضع بالهدأة «2» .
قلت: ويسمى اليوم بهذا الشأم، ويعرف بهذا الاسم، وله طريق من مرّ الظهران- وادي فاطمة- بينه وبينها نحو ساعة بالسيارة، وبهذا الموضع مزارع كثيرة وهواء طلق، ونخيل وعيون وآبار عذبة جدا، جئته يوما من الصباح إلى المساء، فصليت في جامعه، وبه مدرسة ابتدائية، ويقال: إنّ عدد من يسكنها اليوم يقرب من الألف. اهـ