كانوا يجتمعون للصلاة في مواقيتها من غير نداء لها، فتفوت الصلاة بعضهم، ثم تشاوروا في ذلك، وذكروا أن اليهود والنصارى يضربون بالبوق والأجراس، وكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك ثم اتفقوا على أن يبعثوا مناديًا إِذا حضرت الصلاة يدعو لها بقوله: الصلاة، الصلاة (3)، ثم إِن عبد الله بن زيد أُري الأذان في المنام فجاء إِلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وأخبره، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذه رؤيا حق، قم فالقه إِلى بلال فليؤذن به، فإِنه أندى منك صوتًا. فعلمه بلال وأخذ يؤذن به (4)، وبهذا شرع الأذان الذي هو من أهم شعائر المسلمين الظاهرة.
__________
(1) تاريخ الطبري (2/ 400).
(2) أخرجه البخاري في الصلاة، باب كيفية فرض الصلاة في الإسراء ح (350).
(3) البخاري، كتاب الأذان ح رقم (604).
(4) رواه أبو داود في الصلاة ح رقم (499) والترمذي في الصلاة ح رقم (189)