واجب نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو من آكد حقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيًّا وميتًا، فأما في حياته فقد قام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه المهمة خير قيام.
وأما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالذَّب يكون عن سنته صلى الله عليه وسلم إذا تعرضت لطعن الطاعنين وتحريف الجاهلين وانتحال المبطلين. ويكون الذَّب كذلك عن شخصه الكريم إذا تناوله أحد بسوء أو سخرية، أو وصفه بأوصاف لا تليق بمقام النبوة.
وقد كثرت في عصرنا حملات التشويه التي تهدف إلى الطعن والنيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلى الأمة كلها أن تهب دفاعًا عن نبيها صلى الله عليه وسلم بكل ما تملك من أدوات ضغط ووسائل قوة، حتى يكف هؤلاء عن كذبهم وافترائهم، وإن كانوا لن يستطيعوا المساس بمقامه الكريم، فقد قال تعالى: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) [الحجر: 95] وقال تعالى: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) [الكوثر: 3] أي عدوك ومبغضك هو الأقل الأذل المنقطع دابره، وهو كذلك والحمد لله رب العالمين.