ثم أذن النبيّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه في الهجرة إلى الحبشة في رجب سنة خمس من النبوّة (1)، وعدّتهم اثنا عشر رجلا وأربع نسوة، وقيل: أحد عشر وامرأتان (2).
وقال الحاكم: بعد موت أبي طالب (3).
_________
(1) هكذا في الطبقات 1/ 204، وأنساب الأشراف 1/ 198، وتاريخ الطبري 2/ 329.
(2) اقتصرت كتب السيرة والتاريخ على ذكر أنهم كانوا أحد عشر رجلا وأربع نسوة، وهو قول الواقدي كما في الطبقات 1/ 204، وتاريخ الطبري 2/ 329، ولكن بعدّ الأسماء التي ساقها ابن سعد والطبري عن الواقدي يتبين أنها اثنا عشر رجلا وأربع نسوة، كما ذكر المصنف رحمه الله. وأما من قال: أحد عشر: فلأن ابن إسحاق 1/ 322 - 323 عدّهم كذلك، إلا أنه ذكر خلافا في الحادي عشر، لذلك نص على أنهم عشرة رجال، وهو ما سوف يذكره المصنف بعد قليل، أما الخلاف بين ما ساقه ابن سعد والطبري وبين ما ساقه ابن إسحاق فهو في عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حيث عده ابن إسحاق في من هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية لا الأولى. (انظر فتح الباري عند شرح باب هجرة الحبشة من كتاب مناقب الأنصار 7/ 227 - 228، والمواهب اللدنية 1/ 240، وسبل الهدى 2/ 485).
(3) هكذا أيضا في سيرة ابن حبان/72/خلافا لجمهور أهل السير، فهم يكادون يتفقون على أن موته وموت خديجة رضي الله عنها في عام واحد، وذلك قبل الهجرة إلى المدينة بثلاث سنين.
وفي كتاب الاقتصار على صحيح الأخبار: وكانوا عشرة رجال وأربع نسوة (1).
وأميرهم: عثمان بن مظعون، وأنكر ذلك الزهري فقال: لم يكن لهم أمير (2).