ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء على كلثوم بن الهدم، وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء أربعة أيام: الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس.
وأسس مسجد قباء وصلى فيه.
وهو أول مسجد أسس على التقوى، وهو المسجد الذي وصفه الله تعالى بقوله: (لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ يَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِۚ فِيهِ رِجَالٞ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِينَ ١٠٨ ) [التوبة: 108].
فلما كان اليوم الخامس (يوم الجمعة) ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناقة بأمر الله له، وأبو بكر ردفه، وأرسل إلى أخواله (بني النجار)، فجاءوا متقلدين سيوفهم، فسار نحو المدينة وهم حوله، وأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فجمع بهم في المسجد الذي في بطن الوادى، وكانوا مائة رجل [صحيح البخاري].