«رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب» [رواه البخاري]
بهذه الرؤى الصادقة المتتابعة بدأت بشائر الهجرة تهل على الحبيب محمد.
ومنذ نزول الوحي على النبي صلوات الله عليه، وما أعقبها من جلسة جمعته بالناسك ورقة بن نوفل ابن عم السيدة خديجة رضي الله عنها، نجد أن خبر التصديق ببعثته نبيا قد تلازم مع النبوءة بهجرته.
يقول ابن نوفل وكان عارفا بما جاء في الكتب السماوية السابقة: «لتقاتلن ولتخرجن» فأجابه النبي: «أو مخرجي هم؟» فقال: «ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مظفرا» [رواه البخاري] .
فكانت الهجرة كما يرى الشيخ الشعراوي رحمه الله بتاريخها المعروف "انطلاقا" للدعوة بعد "إطلاقها" في أذن سادات قريش منذ البعثة.
ومعلوم أن الهجرة لم تجر في المحرم كما نحتفل اليوم، ولكن في أواخر صفر وأوائل ربيع. ولكن لأن التأريخ يستلزم ربطه بأمر فلكي، فكان لابد أن يرتبط تاريخ الهجرة بأمر مستقر وهو ظهور الهلال.
السطور التالية نبحر فيها مع خواطر الشعراوي مع قرب عام هجري جديد،وقد تناولت دروس الهجرة المباركة، وتم جمعها بكتاب محقق في القاهرة.
دروس الهجرة النبوية
إن عمر الإنسان كما يشير ابن القيم هو سفره إلى ربه وهجرته إليه، والناس مقسمون في ذلك ما بين شقي وسعيد؛ وبذلك فالهجرة واجبة على كل مسلم في كل وقت وحال، ولكن هجرة الجسد من دار إلى دار ليست هي الأصل، وإنما هجرة القلب إلى الله هي أصل الإيمان [زاد المهاجر إلى ربه لابن القيم]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا»[رواه البخاري]
ويشير الشعراوي إلى أن المقصود توقف الهجرة من مكة إلى المدينة بعد تمكين الله للمؤمنين، أما الهجرة بمعنى التأهب للجهاد والنية بالهجرة إلى الله ورسوله، فتلك مستمرة، ويدل على ذلك قول النبي: «لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها» [أبو داود].
والهجرة التي نؤجر عنها هي ما كانت في سبيل الله، وعن ذلك يقول النبي: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه » [رواه البخاري] وفي حديث آخر نجد أن الأعمال بالنيات فمن كانت هجرته إلى دنيا أو امرأة فهجرته لما هاجر إليه.
هاجر النبي وأصحابه هربا من بطش المشركين، وفرارا بدين الله، يقول الحق: { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } [النساء: 97]
يقول الشعراوي: هاجر النبي من مكة ولم يهجرها؛ لأن السبب كان من جهة مشركي قريش وليس قصدا منه أو رغبة؛ ومن هنا نتعلم درس الهجرة الأكبر بمفارقة ما نحب ونألف لما يحب الله، يقول الحبيب: «اللهم إنك أخرجتني من أحب البلاد إليّ، فأسكنيّ أحب البلاد إليك»
وهذا ما قال عنه المتنبي:
إذا ترّحلت عن قوم وقد قدروا & أن لا تفارقهم فالراحلون هم.
إن من يغير مجرى حياته إلى مناقض لها لابد أن يتعب، وقد كانت مرحلة مكة بصعابها تمهيدا للمؤمنين على تحمل المشاق ولهذا لم ينصر الله الإسلام في مكة لأنه أراد رجال يختارون الإسلام عوضا عن أهلهم وأولادهم وأموالهم!
ويكفي أن نقرأ في رواية ابن إسحاق عن قصة أبي سلمة "أول من هاجر من مكة إلى المدينة" بعد أن آذته قريش إثر عودته من هجرة الحبشة، وقد اضطر لترك زوجته أم سلمة وابنه، كل في جهة بعد أن عرقلت قريش مسيرتهم سويا، وظلت امراته تبكي عاما كاملا حتى رأفت لها القلوب وتركوا لها ولدها لترحل به.
ونرى قصص الفداء لأوائل المهاجرين مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وبلال بن رباح وسعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر ثم عمر بن الخطاب، وغيرهم ممن تركوا تجارتهم وأهلهم وخرجوا منفردين لدين الله.
تحمل المهاجرون أيضا مشقة الغربة، وصعوبات اختلاف المناخ ومرض الحمى الذي ألم ببعضهم، وكان الحبيب يدعو ربه: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصححها، وبارك لنا في صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة» [رواه البخاري]
شهد رسول الله صدمة كبرى برحيل سكنيه وداعميه؛ الخارجي متمثلا في عمه أبي طالب الذي حماه رغم كفره من بطش قريش، وسنده الداخلي السيدة خديجة رضي الله عنها؛ فقد ماتا في عام واحد وسمي بعام الحزن، وكأن الله يريد قلب النبي خالصا له ومتوكلا عليه وحده.
وقد اتخذ االرسول صلى الله عليه وسلم أسباب الدعوة، وعرض نفسه على القبائل، فكان يخاطبهم في مواسم الحج «أني رسول الله إليكم، يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا»..[السيرة لابن هشام وابن إسحاق] ويخاطب قبيلة ذي المجاز بقوله «قولوا لا إله إلا الله تفلحوا» [رواه أحمد]
ولكن الأسباب لم تواته، وشجت في الطائف رأسه الشريفة وأوذي من مشركي قريش كثيرا.
ولكن الله يعلمنا أنه إذا خذلك السبب فالمسبب موجود ولن يخذلك، وهكذا جرت بشائر عظيمة قبل الهجرة تسري عن قلب النبي كمعجزة الإسراء والمعراج، التي شاهد فيها الحقائق الكبرى عيانا، وبشارة إسلام وفود الأنصار بالمدينة من قبيلتي الأوس والخزرج ممن عاهدوا على السمع والطاعة والنصرة.
تعلمنا الهجرة كيف كان الرسول يتدبر أمره قبل كل تصرف بمنطق سببية الحدث؛ فالجزيرة خاضعة لسادات قريش، وهم سادة العرب، وخارج الجزيرة هناك فارس والروم وهم أهل كتاب، وسلطتهم الزمنية ظالمة لا تنفذ تعاليم هذا الكتاب.
وقد رأى النبي أعدل حكام الروم فقال لأصحابه «اذهبوا إلى الحبشة فإن هناك ملكا لا يظلم عنده أحد» وكان يعلم أن قريشا سترسل الرشاوى في طلب المؤمنين الجدد.
يقول الشعراوي: لهذا سميت هجرة إلى دار أمن ومن بعدها الهجرة إلى دار إيمان وهي الهجرة النبوية
ولم ينس النبي أدق التفاصيل في خططه، ومن ذلك رواحل السفر (الدواب)، الزاد، الأشخاص الأمناء لقيادة الطريق.
وسنرى مسألة التخطيط لاحقا ببراعة حينما خرج النبي وصحبه أبي بكر سرا، وجعل النبيُ عبدَ الله بن أريقط هاديا لهم في طريقهم إلى المدينة رغم كونه كافر على دين قومه، فقد كانت فراسة النبي كفيلة بمعرفة مدى ميله للخيانة، وقسم النبي المهام ما بين من يمحو آثار أقدامهم ومن يأتيهم بنبأ قريش ومن تجلب لهم الطعام وهكذا كل شيء مدروس.
قد يقول قائل ولماذا يهاجر النبي خفية على حين هاجر عمر بن الخطاب رضي الله عنه جهرة متحديا قائلا "من أراد أن يثكل أمه، أو يرمل زوجته أو ييتم ولده، فليقني وراء هذا الوادي"؟! .
وكان جواب الشعراوي هنا: إن محمدا شاء الله أن يكون أسوة للضعيف، لا القوي، فلما شاهده المؤمنون يتدبر أمره ويهاجر سرا تأسوا به، ولو جهروا بالهجرة لتأذوا جميعا.وكانت تلك سنة الأنبياء جميعا ممن فروا بدين الله مع الضعفاء من قبل.
بعد أن دبرت قريش قتل محمد، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمه عليّا في فراشه، وأمسك النبي حفنة من الرمال ورماها في وجوه فتيان قريش المترصدين بسيوفهم على بابه وقال «شاهت الوجوه» وانطلق في رحلته إلى المدينة، فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافرا. [رواه أحمد]
ثم جرت المعجزة الثانية لما حاول المشركون اتباع محمد؛ وقد صعدوا الجبل ومروا بغار ثور، واقتربوا بشدة من النبي، وهنا شاء الله أن ينسج العنكبوت وتبيض الحمامة على باب الغار كي يظن هؤلاء استحالة دخول محمد وصحبه [رواه أحمد]
ومن بين المعجزات التي شهدتها رحلة الهجرة النبوية، تلك الشاة التي كان ضرعها جافا وهي في بيت السيدة أم معبد التي استقبلت النبي، وقد مسح صلى الله عليه وسلم على ضرعها فدر لبنا وشربوا جميعا.
كما جرت معجزة عجز قوائم فرس سراقة بن مالك عن اللحاق بمحمد وصحبه بعد أن رآهما، وقد أخذا عليه العهد بعدم ذكر شيء لقريش وهو ما كان رغم المكافأة الكبرى بمن يدل على محمد بـ"مائة ناقة"
مشى أبو بكر الصديق رضي الله عنه أمام النبي وخلفه، ليؤمن جانب حبيبه وصاحبه رسول الله، ولما جلسا في الغار قال أبوبكر خوفا على محمد : "لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا" ، فيرد الرسول بيقين المعاينة «ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟» [رواه البخاري]
فرح الأنصار بقدوم رسول الله أيما فرح، ومن العجيب ذلك الإيثار الذي أظهروه فكان الرجل يتقاسم طعامه وماله وبيته بسعادة مع المهاجر من مكة، بل ويعرض عليه تزويجه بإحدى نسائه أحيانا.
وقد آخى رسول الله بحكمة كبيرة بين المهاجرين والأنصار في المدينة فكانوا لبنة الدولة الإسلامية الجديدة.
يقول الله تعالى: { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [الحشر: 8-9]
بدأ رسول الله أول ما بدأ بتأسيس مسجد في قباء، فمن المسجد إعلان الولاء لله الذي لأجله هاجروا ولأجله يبنون دولتهم بالمدينة.وهو الذي يصفه الحق سبحانه بـ {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ} [التوبة: 108].
وكانت شعيرة الأذان يتردد صداها: "الله أكبر" لتكون صيحة سمو عن كل مشاغل الحياة لأجل الخالق المتعال.
اشترى رسول الله أرضا من غلامين يتيمين لبني النجار، وبنى عليها هذا المسجد، وشارك الصحابة حمل الحجارة كعادته وكانوا ينشدون :« اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة» [رواه البخاري]
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نزلت الآية : { فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} في أهل قباء [أبو داود]
أجرى النبي العهود والمواثيق والتحالفات مع القبائل المجاورة ومع يهود المدينة، ومن التأملات التي يوردها الشعراوي أن هؤلاء كانوا يتعالون على قبيلتي الأوس والخزرج، قائلين - أي اليهود- بأنهم أهل كتاب وأنهم حين يأتي النبي المنتظر سيتبعوه ويقتلون الوثنيين .
ويشاء الله أن يكون اليهود سببا بمعرفة الأوس والخزرج برسالة محمد وسبقهم بالإيمان، ومن ثم مكابرة اليهود وجحودهم رغم أنهم يعرفونه كما يعرف الرجل ابنه أو أشد ويجدونه عندهم بالتوراة.
ثم جاءت مرحلة تهديد قوافل قريش لتفقد مهابتها وهي التي كانت تهابها القبائل لأجل الحج والسيادة التي تحصلت عليها بوجودها في مكة، وبعد جولات طويلة أثبتت الخوف في قلب قريش جاءت معاهدة الحديبية، حين أصبحت دولة الإسلام قوة معترف بها
يقول الحق: {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً } [النساء:100]
ويفسر الشعراوي الآية بأن الذي يهاجر في سبيل الله سيجد السعة بعد ضيق، أما المراغم فهي ذل من استضعفه في أرضه وخزيه وهي من الرغم أي التراب، وهو ما حدث بالفعل.
وهنا نرى قول الله: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } [الأنفال: 30]
وقد شاء الله أن تكون غزوة بدر بعد أشهر قليلة من وصول المسلمين للمدينة فاتحة تمكين من رقاب الكفار واليهود، رغم دسائسهم التي لم تنته.
اشتاق الحبيب للاتجاه إلى الكعبة بدلا من بيت المقدس، فجعل يقلب وجهه انتظارا للوحي واستشعارا بذلك وذلك بعد ستة عشر شهرا من مقدمه المدينة قبل وقعة بدر بشهرين [ابن سعد]
يقول الله : { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ..} [البقرة: 144]
وقد كان لله في تحويل القبلة حكمة عظيمة فقال المؤمنون : سمعنا وأطعنا، وقال المشركون: يوشك أن يرجع إلى ديننا، وقال اليهود: خالف قبلة الأنبياء قبله، وقال المنافقون: ليس على الحق ولا يدري !
يقول الشعراوي: أنت تتوجه لله في القبلة وهو من أمر بتحولها، وقد أتم الله نعمته على المؤمنين بالقبلة بأن شرع لهم الأذان في اليوم والليلة خمس مرات، وكان تحويل القبلة درسا في اختبار صدق الإيمان.
يقول تعالى: { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ..} [التوبة:100]
ويفسرها الشعراوي بالسابقين إيمانا وليس زمنيا فحسب بمعاصرة الرسول، وقيل أن من اتبعوهم بإحسان هم الأنصار.
وعن البخاري عن أبي هريرة عن النبي قال: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة» أي أن اليهود والنصارى سبقوا زمنيا ولكن المسلمين سبقوا إيمانا.
والسابقون لهم ثواب عظيم عند الله وهي قيمة جديدة تعلمنا المسارعة إلى الله، وقد كان هؤلاء من المهاجرين أهل بدر وأهل الحديبية وهم أهل بيعة الرضوان، ومن الأنصار من جاءوا في مكة للنبي وأعطوا له الأمان والعهد في بيعتي العقبة الأولى والثانية.
كان الصحابة يتحلقون حول رسول الله ويتنافسون لاغتنام ولو قطرة من ماء وضوئه، وقد بدا مشهد استقبال الحبيب في المدينة وهو خارج من ثنيات الوداع ذلك الشعب بين جبلين والذي يعطي إشارة لإزهاق أباطيل اليهود والمشركين، نرى كيف صعدوا أسطح البيوت أياما طوال وتنافسوا لاستقباله في بيوتهم حتى نزل بمنزل أبي أيوب الأنصاري..
يقول الشعراوي بقصيدته "موكب النور" :
أسرعي ناق فوق رحلك نور... ترتجيه مواكب الأنصار
رحمة للحبيب يرجو حبيبا...فيرى الدهر في أقل انتظار
مرحبا مرحبا بأكرم داع ...وعلى الرحب يا جليل المزار
أنت بشرى عيسى ودعوة إبراهيم...جاءت سليلة الأطهار
أنت يا غرة الوجود خيار...من خيار مقطر من خيار