وتزوج بصفية بنت حيي، وكانت عند كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، وكانت قبل رأت أن القمر سقط في حجرها فتؤول بذلك (2).
وقال الحاكم: كذا جرى لجويرية (3).
_________
= بمخالف للرواية الأولى. يريد أنهما في عام واحد، والله أعلم. وقال النووي في شرح مسلم 5/ 181 - 182: واختلفوا هل كان هذا النوم مرة أو مرتين؟ وظاهر الأحاديث: مرتين.
(1) أخرجه البخاري في المغازي، باب غزوة خيبر (4230)، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل جعفر بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وأهل سفينتهم رضي الله عنهم (2502) و (2503).
(2) أما زواجها رضي الله عنها عند فتح خيبر: فهذا في الصحيح، أخرجه البخاري في المغازي، باب غزوة خيبر (4211) وفي عدة أماكن أخرى. وأخرجه مسلم في النكاح، باب فضيلة إعتاق أمته ثم يتزوجها (1365) 84 - 87. وأما ما رأته في منامها رضي الله عنها، فقد أخرج الطبراني برجال الصحيح في الكبير 24/ 67، وابن حبان في صحيحه (1697) موارد، وألمح إليه ابن إسحاق في السيرة 2/ 336، وانظر مجمع الزوائد 9/ 251، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كانت بعيني صفية خضرة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بعينك»؟ فقالت: قلت لزوجي: إني رأيت فيما يرى النائم كأن قمرا وقع في حجري، فلطمني وقال: أتريدين ملك يثرب؟. . . وله شاهد أيضا من حديث أبي برزة رضي الله عنه، انظر كتاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم/221/للصالحي بتحقيقنا.
(3) المستدرك 4/ 27، وجويرية هي أم المؤمنين رضي الله عنها بنت الحارث، وقد تقدمت. وانظر مغازي الواقدي 1/ 411 - 412، ودلائل البيهقي 4/ 50.