في شهر شوال من هذا العام، عقد الرسول صلى الله عليه وسلم على عائشة بنت أبي بكر الصديق، وكانت بنت ست سنين، ولم يبن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في السنة الأولى من الهجرة حينما بلغت وهي بنت تسع سنين -رضي الله عنها-.
قَالَتْ عائشة - رضي الله عنها -: «تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بنتُ سِتِّ سِنِينَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا في بني الْحَارِثِ بن خَزْرَجٍ.. فَأَتَتْنِي أُمِّيِ أمُّ رُومَانَ.. فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ، وَأنَا يَوْمَئِذٍ بنتُ تِسْعِ سِنِينَ» (متفق عليه).
وكان زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عائشة -رضي الله عنها- بوحي من الله -عز وجل-، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة -رضي الله عنها-: «أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ إِذَا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةِ حَرِيرٍ فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ فَأَكْشِفُهَا فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ» (رواه البخاري).