ثم سرية بشير أيضا، إلى يمن وجبار-أرض لغطفان، ويقال:
لفزارة وعذرة-في شوال، ومعه ثلاثمائة رجل، لجمع تجمعوا بالجناب (3) للإغارة على المدينة.
فلما بلغهم مسير بشير هربوا، فغنم منهم غنائم، وأسر رجلين فأسلما (4).
_________
(1) أضاف ابن سعد 2/ 119: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا شققت قلبه، فتعلم صادق هو أم كاذب؟» وهذا في الصحيح بلفظ آخر كما سوف أخرج.
(2) ذكر البخاري هذه القصة في كتاب المغازي، باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة (4269) وقال الحافظ: ليس في هذا ما يدل على أنه كان أمير الجيش كما هو ظاهر الترجمة، وقد ذكر أهل المغازي سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى الميفعة في رمضان سنة سبع، وقالوا: إن أسامة قتل الرجل في هذه السرية، فإن ثبت أن أسامة كان أمير الجيش، فالذي صنعه البخاري هو الصواب، لأنه ما أمّر إلا بعد قتل أبيه بغزوة مؤتة، وذلك في رجب سنة ثمان، وإن لم يثبت أنه كان أميرها، رجح ما قال أهل المغازي. وانظر كتاب الديات، باب قول الله تعالى: وَمَنْ أَحْياها. . . (6872)، كما أخرجها مسلم في الإيمان، باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا إله إلا الله (96).
(3) قال ابن سعد 2/ 120: والجناب: يعارض سلاح وخيبر ووادي القرى. وقال في العيون 2/ 202: وسلاح-بكسر السين المهملة والحاء المهملة-: موضع قريب من خيبر.
(4) انظر مغازي الواقدي 2/ 727، وسماها: سرية بشير إلى الجناب. وطبقات ابن سعد 2/ 120.