بعد ما حصل للمسلمين في أُحد تجرأ الأعراب على المسلمين بتحريض من قريش، فكان لزامًا على الدولة الإِسلامية تدارك النتائج السلبية لغزوة أحد، واستعادة هيبة أمة الإِسلام، لذا فقد جاءت هذه الغزوة لكسر شوكة الأعراب، وقذف الرعب في قلب من تسول له نفسه غزو المدينة النبوية (2).
وقد كانت غزوة ذات الرقاع (3) موجهة إِلى بعض جموع قبيلة غطفان في بلاد نجد، لكن لم يقع فيها قتال حيث آثر المشركون الانسحاب، بعد أن تواقفوا واستعدوا للقتال، وقذف الله في قلوبهم الرعب، وفي هذه الغزوة صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمسلمين صلاة الخوف، ثم انصرف بالصحابة إِلى المدينة عندما انسحبت جموع غطفان دون قتال (4).