وفي تلك السنة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة أم المساكين -رضي الله عنها-، فقد ذكر ابن حجر -رحمه الله-: أن زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها- كانت زوجة عبد الله بن جحش، وقيل: كانت زوجة الطفيل ابن الحارث، ثم خلف عليها أخوه عبيدة بن الحارث، فقُتِل عنها، فخطبها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وتزوجها في رمضان سنة ثلاث.
ثم لم تلبث إلا شهرين أو ثلاثة، وماتت وقيل: ثمانية أشهر. وكانت تُسمى «أم المساكين»؛ لأنها كانت تطعمهم، وتتصدق عليهم [الإصابة] ومن نافلة القول أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة زينب بنت خزيمة، كان تخفيفًا لمصابها وإعالة لها بعد أن استشهد زوجها.