قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قطبة بن عامر بن حديدة في عشرين رجلا إلى [حيّ من] خثعم، قال محمد بن عمر بناحية تبالة، وقال ابن سعد بناحية بيشة. وأمره أن يشنّ الغارة عليهم، فخرجوا على عشرة أبعرة يتعقبونها. فأخذوا رجلا فسألوه فاستعجم عليهم، وجعل يصيح بالحاضر ويحذّرهم فضربوا عنه. ثم أمهلوا حتى نام الحاضر فشنّوا عليهم الغارة فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثر الجراح في الفريقين جميعا، وقتل قطبة من قتل منهم وساقوا النّعم والشّاء والنساء إلى المدينة. وجاء سيل أتيّ فحال بينهم وبينه فما يجدون إليه سبيلا. وكانت سهمانهم أربعة [أبعرة] والبعير يعدل بعشر من الغنم بعد أن أخرج الخمس.