في شهر جماد الأولى من السنة السادسة من الهجرة خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لغزو بني لحيان الذين غدروا بخبيب - رضي الله عنه - وأصحابه من القراء في السنة الرابعة من الهجرة، فلما وصل المسلمون ديار بني لحيان (قرب عسفان) وجدوهم قد حَذِرُوا المسلمين، وتفرقوا في رؤوس الجبال، فعاد عليه الصلاة والسلام إِلى المدينة (2).
ومن فوائد هذه الغزوة: أن المسلمين لا ينسون شهداءهم الذين ضحوا في سبيل الدعوة إِلى الله، بل يثأرون لهم ولو بعد حين.
__________
(1) محمد أبو شهبة، السيرة النبوية 2/ 409.
(2) ابن هشام، السيرة 2/ 186؛ أكرم العمري، السيرة النبوية الصحيحة 2/ 318.