وكان عليه الصلاة والسلام يخطب إلى جذع في المسجد، فلما اتخذ المنبر [من طرفاء الغابة] (1) ثلاث درجات، بينه وبين الحائط ممر الشاة، خار عند ذلك الجذع كالبقرة أو الناقة، فنزل عليه الصلاة والسلام واحتضنه حتى سكن، وقال: «لو لم ألتزمه لحنّ إلى يوم القيامة» (2).
فلما كان أيام معاوية، جعل المنبر ست درجات، وحوّله عن مكانه، فكسفت الشمس يومئذ (3).