وقعت في ربيع الثاني لعام تسعة (9) هـ، وذلك عند ساحل جدة على البحر الأحمر.
قادها الصحابي علقمة بن مُجزر المدلجي، على رأس جيش من ثلاثمائة (300) صحابي، لملاقاة ناسا من الحبشة في عرض البحر .
(وعلقمة من بني مدلج من قبيلة كنانة، وشهد معارك الرسول وواصل الجهاد من بعده في المعارك الكبرى وبينها اليرموك)
محاولة ناس من الحبشة الإغارة على جدة من شاطيء البحر ونزول ديار الإسلام.
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا من الصحابة بقيادة علقمة بن مجزر، وحضور عدد من القادة بينهم أبوسعيد الخدري، لقتال الاحباش في البحر قبل الوصول لديار الإسلام .
ولما انتهى الجيش إلى جزيرة البحر، وخاضوا المياه نحو الأحباش، فر أصحاب الغارة منهم وقفلوا راجعين. [ابن سعد 2:163]
وفي طريق الجيش عائدا للمدينة، استأذن طائفة في الاستراحة وإيقاد النيران ليصنع الرجال عليها صنيعا أو ليصطلوا، فوافق أمير السرية، وجعل عليهم عبدالله بن حذافة السهمي قائدا، فأراد أن يداعبهم فقال لهم أن يثبوا في النار، فقام ناس فتحجزوا وظن القائد أنهم سيثبوا فيها بالفعل، لأنه له عليهم السمع والطاعة، وهنا أدرك الأمر وأفهمهم بأنه يمزح معهم.
ولما قدموا على رسول الله قال لهم: «من أمرَكم بمعصيةِ اللَّهِ فلا تطيعوهُ»[رواه ابن ماجة: 2330]
فرار الأحباش دون أن يلق المسلمون كيدا
-لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
-اليقظة من عوامل نصر الإسلام وانتشاره، وكانت مبادأة البغاة بدلا من الدفاع من مظاهر القيادة النبوية الحكيمة، إلى جانب حسن اختيار القادة.