وقعت في صفر لعام تسعة (9)هـ، وذلك بقرب تبالة الواقعة بقرب منطقة عسير في الجزيرة العربية.
قادها الصحابي قُطبة بن عامر بن حديدة، في 20 رجلا من أصحابه، إلى قبيلة خَثعم المشركة.
(كان قطبة أحد ستة من قبيلة الخزرج ومن الأنصار أسلموا قبل بيعة العقبة في مكة، وقد حمل راية بني سلمة في فتح مكة، وشهد غزوات الرسول وله مواقف مشهودة).
ضمن بعوث أرسلها النبي لدعوة القبائل المشركة للإسلام وتوحيد الله ونبذ الأصنام بعد فتح مكة.
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصحابي قطبة بن عامر لحي من خثعم، وامره بشن الغارة عليهم.
وكانت قبيلة خثعم تشرك بالله وتعبد صنما يدعى ذو الخلصة مع قبيلة بجيلة، وكان يسمى أيضا بالكعبة اليمانية.[جمهرة أنساب العرب، بتصرف]
وقد خرج المقاتلون على 10 من البعير، يتبادلون ركوبها، فشاهدهم رجل في طريقهم، وجعل يصيح بالقبيلة المطلوبة ليخبرهم، فما كان منهم إلا أن ضربوا عنقه بالسيف.[الواقدي 3/981]
شن المسلمون الغارة، ودار قتال شديد وقع فيه جرحى في الفريقين، وقتل قطبة عددا من الرجال .وساق المسلمون معهم النعم والشاء والنساء إلى المدينة.
وجاء أن سيلا كان قد حال بين الفريقين، فعاد المسلمون، وكانت سهمانهم نحو عشر من الغنم للمقاتل[ابن سعد 2/162]
هزيمة القبيلة بعد قتال شديد ووقوع قتلى في صفوفها وسبي وغنيمة من نعمها وشائها.
-مجاهدة المسلمين لأهل الشرك والتوسع في طلب القبائل بعد فتح مكة من عوامل نشر الإسلام.
-حكمة النبي في اختيار قادة بعوثه وتربيتهم الجهادية فكانت تلك هي السرية الأولى التي يقودها قطبة.