كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أكثر من كل قائد عسكري أن إخلاء المدينة تماما بعد انقضاء الأشهر الحرم ليس من الحزم قطعا، بينما الأعراب ضاربة حولها تطلب غرة المسلمين للقيام بالنهب والسلب وأعمال القرصنة، ولذلك أرسل سرية إلى نجد لإرهاب الأعراب، تحت قيادة أبان بن سعيد، بينما كان هو إلى خيبر، وقد رجع أبان بن سعيد بعد قضاء ما كان واجبا عليه، فوافى النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر، وقد افتتحها.
والأغلب أن هذه السرية كانت في صفر سنة 7 هـ. ورد ذكر هذه السرية في البخاري. «2» قال ابن حجر: لم أعرف حال هذه السرية. «3»
__________
(1) ابن هشام 2/ 340، والقصة معروفة مروية في عامة كتب الحديث: وانظر زاد المعاد 2/ 147.
(2) انظر صحيح البخاري باب غزوة خيبر 2/ 608، 609.
(3) فتح الباري 7/ 491.