«لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ «كَثِيرَةٍ، وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ «كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً «وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ «ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ.»
(القرآن الكريم، السورة 9، الآية 25)
لم يكد ينقضي شهر واحد على مغادرة الرسول المدينة حتى بلغه أن قبيلة هوازن، المقيمة في سفوح الجبال القائمة شرقيّ مكة، كانت تحتشد في أعداد كبيرة لشنّ هجوم على المسلمين. كان تعاظم قوة الاسلام بعد صلح الحديبية قد أزعجها وأقلقها. وكانوا قد شرعوا، قبل فترة طويلة من فتح مكة، يثيرون القبائل البدوية ويحرّضونها على الاسلام. حتى إذ سقطت مكة بدا لهم ان عليهم ان يغتنموا أول فرصة
لتسديد ضربة إلى الاسلام، خشية أن يمسي أقوى من أن يقدروا على كبته. وإذ كانوا أقوياء متمرسين بالحرب فقد وفقوا إلى حشد قواهم في أيام معدودات. ولم يكد نبأ تلك الاستعدادات يتصل بالنبي حتى بعث من يتبيّن حقيقة الأمر. فإذا بهذا الذي بعثه يؤكد له ان النبأ صحيح. وفي الحال انصرف الرسول إلى تعبئة جيش يشتّت به قوى هوازن. وكان تحت إمرة الرسول في تلك اللحظة عشرة آلاف مقاتل [هم الذين غزوا مكة وفتحوها] فانضاف اليهم ألفا متطوع ممن [أسلم] من قريش، وبذلك أمسى الجيش الاسلامي مؤلفا من اثني عشر ألفا، سار الرسول على رأسهم إلى وادي حنين حيث احتشدت هوازن.
وبالاضافة إلى القوة البشرية زوّد المكيون المسلمين بقدر من الاسلحة كبير. وكان في القوة العددية، مردفة بالتجهيز الكامل، ما أوقع الزهو في قلوب فريق من المسلمين. ولكن الله شاء ان يظهر ان الفتوح الاسلامية كانت ثمرة العون الالهي ليس غير، ولم تكن بأية حال ثمرة قوة السلاح الاسلامي. فقد كانت ثمة مواقع وفّق فيها المسلمون.
بتأييد من الله، إلى التغلب على جيوش عدوّة بلغ افرادها ثلاثة أضعاف أو أربعة أضعاف عددهم هم، بل عشرة اضعاف عددهم أيضا. أما عند انطلاق شرارة القتال في ساحة حنين فقد تعيّن على المسلمين أن يذوقوا طعم الانتكاس، برغم أعدادهم الكبيرة وأسلحتهم الموفورة.
كان الازدهاء بتلك القوة قد خامر قلوب بعضهم. ولكن الله ما كان ليرضى لهم ان يستشعروا العجب والغرور؛ كان يؤثر ان يراهم دائما ينظرون اليه بوصفه سناد قوّتهم الأوحد. ولقد وصف القرآن الكريم هذا المشهد في الآية التي استشهدنا بها في مفتتح هذا الفصل.
كان رجال هوازن بارعين في الرماية، وكانوا إلى ذلك قد احتلوا جميع المراكز الاستراتيجية الممتازة. لقد ركزوا خيرة رماتهم فوق
مختلف الهضاب. فكان على المسلمين أن يقنعوا باحتلال موقع غير ملائم. لقد انهال عليهم من كل جانب وابل من نبال، في حين انقضّ عليهم الجيش الرئيسي من أمام. وكان خالد بن الوليد في مقدمة جيش المسلمين، وتحت إمرته قوات المتطوعين المكيين، وفي جملتهم جماعة من غير المسلمين. وكانت هذه القوات هي التي تلقّت الصدمة الأولى، في المعركة، ولكنها لم تستطع الصمود لضراوة الهجوم. فاذا بتراجعها يوقع البلبلة في صفوف المسلمين. لقد انقلبت على أعقابها في اضطراب كليّ. وحتى سرايا المهاجرين والأنصار شاركت في الانكفاء العام. وهكذا ترك الرسول، مع [عمه] العباس ونفر آخرين، تحت رحمة جموع العدو الزاحفة. لقد رأى إلى الجيش الاسلامي ينكص على عقبيه، ولكنه ثبت في موقعه المحفوف بالخطر في رباطة جأش عجيبة. وكان العدو يشدّ عليه شدّة ضارية، وكان هو وحيدا أو يكاد، ولكن ذلك لم يعكّر صفاء ذهنه اضأل تعكير.
ألم يكن آمنا في رعاية أقوى الاقوياء الكلية؟ إن معين السلوان الذي لا يخطئ- ذلك الايمان غير المتزعزع بالتأييد الالهي والثقة المطلقة بانتصار قضيته النهائي- قد ثبّته الآن كتثبيته إياه من قبل. فلزم الساحة منفردا، والعاصفة العدوّة تدوّم منقضة عليه، وأنشأ يصيح بأعلى صوته، على نحو مكرور:
أنا النبيّ لا كذب أنا ابن عبد المطّلب! وهتف العباس أيضا بصوته الجهوريّ: «يا معشر الأنصار [الذين آووا ونصروا] ، يا معشر المهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة!» فجاءه الجواب من كل صوب، وقد أخذت القوات المشتتة تحتشد حول النبي، «لبّيك! لبّيك!» . لقد ترجّل المسلمون عن خيلهم
وإبلهم وانقضوا على العدو الزاحف انقضاضا مسعورا جعله لا يقوى على الثبات في وجههم. ففرّ فريق، وقاوم فريق فترة من الوقت يسيرة. حتى إذا صرع حامل رايتهم ولّوا هم أيضا الأدبار.
وكان قائد هوازن، مالك [بن عوف النّصريّ] ، وهو شاب متهور في الثلاثين من عمره، قد أمر النساء والاطفال بمرافقة قواته.
لقد خيّل اليه ان وجودهم سوف يبقي معنويات رجاله قوية، ويحول بينهم- إذا ما أصابتهم محنة- وبين الانقلاب على أعقابهم. بيد انهم سرعان ما غادروا كل شيء: نساءهم وأطفالهم وأنعامهم وولّوا الأدبار.
فاذا بالغنيمة التي غنمها المسلمون تتألف من اربعة وعشرين ألف شاة، واربعة آلاف اوقية من الفضة. ليس هذا فحسب، بل لقد أسر المسلمون ستة آلاف مقاتل منهم. وبعد ان نقل الجيش الاسلامي تلك الغنائم إلى مكان آمن، واصل زحفه. وكان فريق من الجيش المهزوم قد فزع إلى معقله في أوطاس، فبعث الرسول حفنة من المسلمين إلى هناك لكي يشتّتوهم. أما الجمهرة العظمى من أفراد ذلك الجيش فاحتموا ضمن أسوار الطائف الحصينة ذات الشرفات. كانوا بارعين في صناعة الحرب، متمرسين باصطناع الاسلحة الحديثة، كالمنجنيق وغيره.
وكانوا قد ادّخروا أيضا ضمن الاسوار مؤنا تكفيهم عاما كاملا، وأقاموا حاميات قوية حولها. واندفع الرسول بقواته إلى هناك، مباشرة، وألقى الحصار على البلدة. وبمساعدة بعض القبائل وفّق الجيش الاسلامي أيضا إلى اصطناع الاسلحة الجديدة. وتطاول الحصار. وأخيرا شاور الرسول أصحابه في الأمر. وأبدى أحد زعماء الأعراب المجرّبين ملاحظة هامة فقال: «إنما ثقيف في حصنها كالثعلب في جحره، لا سبيل إلى اخراجه منه إلا بطول المكث. فأن تركته لم يلحقك منه ضرّ.» وإذ استيقن الرسول ان العدوّ لم يعد قادرا على إنزال أيما أذى بالمسلمين، أمر برفع الحصار عن الطائف، ذلك بأن وقاية الاسلام
من الهجمات المعادية كان هو غرض الحملة الأوحد. وفيما الرسول ينسحب سئل ان يستنزل الغضب الالهي على العدو. فقد كان ذلك هو الموطن نفسه الذي رجم فيه، ذات يوم، حتى سال الدم من جسده. فما كان منه إلا ان دعا الله لهم بهذا الدعاء: «اللهمّ اهد ثقيفا، وقدهم إليّ.» ، يعني إلى الاسلام. واستجاب الله دعاء الرسول، وما هي غير فترة يسيرة حتى اعتنق الثقفيون الاسلام طائعين.
وهذا مثل آخر على حب الرسول العميق للجنس البشري.
هل شنّت هذه الحملة ابتغاء نشر الدين؟ إذا كان هذا، كما يزعم الزاعمون، هو الهدف من حروب الرسول، فلم رفع الحصار عن البلدة؟ هل فعل ذلك لأن الموقف كان ميؤوسا منه؟ لا! فلو انه أطال أمد الحصار بضعة أيام أخرى، اذن لاستسلم العدو وطرح السلاح. لماذا تركهم وشأنهم من غير ان يخضعهم لسلطانه أو يكرههم على الدخول في دين الله؟ ألم يكن الرسول يفقه الآية القرآنية التي تقول:
«وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ.» *
فاذا كانت هذه الكلمات: «وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ» تقضي، ضرورة، بفرض الاسلام على الناس، كما يساء فهمها اليوم، فلم خالف الرسول الأمر الالهي الصريح، بقبوله أحكام صلح الحديبية، عند فتح مكة، وبرفعه الآن الحصار عن الطائف؟ ولكن الواقع ان الرسول فهم مفاد الأمر الالهي. إن الكفّ عن الاضطهاد لم يعن شيئا أكثر من أن المسلمين لن يضطهدوا بعد اليوم من جراء اعتناقهم الاسلام. وقوله تعالى «وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ» لا يقضي بغير توطيد الحرية الدينية. يجب ان يصبح المرء حرا في اختيار الدين الذي يحبّ، لأن هذه مسألة بين الانسان وخالقه. هذا وليس شيئا أكثر هو المراد بقوله تعالى «وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ» . ولقد كان ذلك هو السبب الذي من أجله أصدر الرسول
__________
(*) السورة 2، الآية 193.
أمره برفع الحصار عن البلد، حالما اقتنع بأن العدو لم يعد قادرا على إيذاء المسلمين. وإلى هذا، فقد كان الجيش الاسلامي ينتظم.
آنذاك، جماعة من المكيين غير المسلمين أيضا. فلو قد كان نشر الدين بالقوة هو الهدف اذن لكان خليقا بهؤلاء القوم أنفسهم أن يكونوا هم أول من يستشعر حدّ السيف الاسلامي. وهذا يظهر بجلاء ان معركة حنين كانت مثل جميع معارك الرسول الأخرى. مجرد اجراء دفاعيّ قوميّ. صحيح ان الرسول أغار على العدوّ، ولكن ذلك لم يتمّ إلا بعد ان شرع ذلك العدو في الاعتداء على المسلمين وإلا بعد أن تعرضت السلامة الاسلامية للخطر. وما إن شتّتت قوى الأعداء ولم يبق ثمة أيما خوف من تعرض المسلمين لأذاهم حتى أوقف العمليات الحربية. وحتى لو كان التوسع الاقليمي هو هدف الرسول، بله نشر الإسلام بالسيف، اذن لما رجع من غير أن يخضع الطائف.
وهذا يظهر أن التوسع الاقليمي نفسه لم يكن هدف حروب الرسول، فما قولك بنشر الدين بقوة السلاح! ولدن عودة الرسول من الطائف قسم الغنيمة بين أفراد الجيش الاسلامي، فاصلا الخمس، جريا على مألوف عادته، للخزانة العامة. وكانت بين السبايا أيضا أخت للرسول من الرضاعة، هي الشّيماء [بنت الحارث بن عبد العزّى] . وأدخلها القوم على محمد فلم يكد يعرفها حتى بسط لها رداءه لكي يجلسها عليه، وأحاطها بمجالي الكرم والاحترام. إن الشيماء لم تكن أخته الحقيقية. ولكن أيما أخت حقيقية لم تشرّف في أيما يوم على نحو أفضل وأسخى. ثم إنه اقنعها بمرافقته إلى المدينة، ولكنها قالت إنها تؤثر البقاء مع قومها. وهكذا أعيدت اليهم مزودّة بهدايا لطيفة.
وقدم على الرسول وفد من [هوازن] يلتمس اطلاق الأسرى.
وبسط الناطق بلسان الوفد، على مسمعي الرسول، جميع البلايا التي
ينوء بها قومه. فأي جواب كان يجدر بفاتح من أعرق الفاتحين في المدينة ان يكون؟ كان خليقا بذلك الفاتح ان يقول شيئا كهذا: «انا أدرك مصاعبكم، ولكن الأوان الآن قد فات. لقد كان قمينا بكم أن تفكروا في ذلك قبل ان تقدموا على الاغارة علينا لكي تسحقوا قوتنا.
ولو انكم كسبتم انتم المعركة اذن لعاملتمونا على نحو اسوأ.» أليس هذا هو الجواب النموذجي الذي تردّ به توسّلات عدوّ مهزوم في عهود الحضارة هذه؟ ولكن فؤاد الرسول كان مفرغا في قالب أكثر نبلا.
كانت رحمته لا تعرف حدودا. وكان من حق العدو ان يطمع في رأفة الرسول السابغة كما يطمع فيها أيما كائن بشري آخر. فقد كان من دأب فؤاد الرسول أن يتفطر حزنا لأضأل مشهد من مشاهد البؤس البشري. فكيف يطيق صبرا على رؤية الآلاف يجرعون كأس الألم؟
ومن هنا سارع إلى اطلاق سراح الاسرى الذين اتفق ان كانوا من نصيبه ونصيب أسرته. ولكنه قال إنه لا يستطيع ان يتعرض لحقوق الآخرين، وان في ميسور هؤلاء ان يتخلوا عن نصيبهم من الأسرى إذا شاؤا.
يا له من مثل رائع على المساواة في الحقوق البشرية! وليس من ريب في ان اولئك الذين ضحّوا، في ابتهاج، بثروتهم، وبممتلكاتهم، بل حتى بأرواحهم، من أجله لن يحلموا البتة بأن يضنّوا عليه بهذا الفضل: فضل تسريح أسراهم تسريحا شاملا. ولكنه ما كان للرسول الذي جاء ليعزز المساواة بين البشر، أن يعتدي على حق الآخرين في ممارسة حقوقهم بحرية كاملة. إن الملك، أو الأمير، لا حق له- في الاسلام- على ممتلكات الفرد. ولكن قلب الرسول، في الوقت نفسه، يقطر ألما، في حنايا صدره، بسبب من اولئك القوم الذين ألمّ بهم بلاء عظيم. كان شديد التوق إلى مساعدتهم على الخروج من محنتهم.
ولقد سألهم أن يفدوا كرة أخرى، قبيل صلاة العصر، وعندئذ يعرض مطالبهم على الجماعة الاسلامية، ويسألها أن تنظر فيه بعين العطف.
وهكذا وفدوا عليه في الميقات المضروب، فتمّ تسريح ستة آلاف أسير بفضل شفاعة الرسول. والواقع انها حادثة يعزّ نظيرها في تاريخ العالم كله. أن يغدق الرسول مثل هذه المعاملة الكريمة على وفد من الوثنيين، وأن يستشفع المسلمين لمصلحة المشركين! حتى مناظير التحيز النصراني المضلّلة تعجز عن تقديم تفسير لتحرير هؤلاء الأسرى الستة الآلاف من غير اشتراط الدخول في الاسلام. وإنه لمن المؤلم جدا ان نرى من كان تجسيدا للرحمة ورقّة القلب يصوّر وكأنه قاتل متعطش للدماء، القرآن في احدى يديه وسيف متدل من يده الأخرى لكي يضرب به رأس من يتردد في الايمان بالكتاب!
وبعد قسمة الغنيمة أغدق الرسول الأعطيات على بعض الزعماء القرشيين والبدو من حصة الخزانة العامة. فكان في ذلك ما أثار بعض الدمدمات المكبوحة بين بعض الشبان من الأنصار. لقد تذمروا قائلين ان الرسول حابى عشيرته في توزيع الغنائم. وفي ميسور المرء، بسهولة ان يتخيّل بأية طريقة لا تعرف الرحمة كان خليقا بأحد الحكام المستبدين أن يعالج هذه الوقاحة. ولكن الرسول دعا الانصار وحدثهم في لطف بالغ قائلا: «يا معشر الأنصار، ما قالة بلغتني عنكم وجبدة وجدتموها في أنفسكم؟» وإذ كانوا قد نشّئوا في ظل سلطان الرسول الأدبي فقد وجدوا الجرأة على إنبائه بالحقيقة الصريحة، معترفين بأن فريقا منهم كان يتحدث بمحاباة الرسول زعماء قريش. عندئذ قال لهم الرسول: «ألم آتكم ضلالا فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألّف بين قلوبكم؟» فأجابه الأنصار: «بلى، الله ورسوله أمن وأفضل.» فتابع الرسول: «اما والله لو شئتم لقلتم فصدقتم وصدّقتكم: أتيتنا مكذّبا فصدّقناك، ومخذولا فنصرناك، وعائلا فآسيناك. يا معشر الأنصار! أوجدتم في لعاعة
من الدنيا تألّفت بها قوما ليسلموا* ووكلتكم إلى اسلامكم؟ ألا ترضون، يا معشر الأنصار، ان يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟ فو الذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرآ من الأنصار. ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار. [اللهم ارحم الأنصار، وابناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار!] والواقع ان تفجر فؤاد الرسول العفوي هذا ليظهر عزوفه عن عرض الحياة الدنيا. وتأثر الانصار لدن سماعهم كلامه تأثرا عظيما، وفاضت دموع الفرح من عيون كثير منهم، بعد أن أدركوا ان الرسول نفسه سيكون رفيقهم، وأنهم كانوا بذلك أوفر الناس حظا.
__________
(*) أي هل غضبتم لأني أعطيت فريقا من الناس شيئا يسيرا من عرض الدنيا لكي أتألفهم فيسلموا.