وفى شوّال هذه السنة كانت سرية الطفيل بن عمرو الدوسى الى ذى الكفين وهو صنم من خشب كان لعمرو بن حممة ولما أراد النبىّ صلى الله عليه وسلم السير الى الطائف بعث الطفيل اليه ليهدمه ويوافيه بالطائف فخرج الطفيل سريعا فهدمه وجعل يحش النار ويحرقه ويقول
يا ذا الكفين لست من عبادكا ... ميلادنا أقدم من ميلادكا
انى حشيت النار فى فؤادكا
وانحدر معه من قومه أربعمائة رجل سراعا فوافوا النبىّ صلى الله عليه وسلم بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام وقدموا معهم المنجنيق والدبابة بالدال المهملة وتشديد الباء الموحدة وهى آلة تتخذ للحرب تدفع فى أصل الحصن فينقبونه وهم فى جوفها كذا فى القاموس وعند مغلطاى وقدم معه أربعة مسلمون كذا فى المواهب اللدنية*