ثم سرية أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد، هلال المحرم إلى قطن -جبل بناحية فيد، وقيل: ماء من مياه بني أسد بنجد (4) -ومعه مائة وخمسون رجلا، لطلب طليحة وسلمة ابني خويلد الأسديين، فلم يجدوهما، ووجدوا إبلا وشاء ولم يلقوا كيدا (5).
_________
(1) الواقدي 1/ 334، والبلاذري 1/ 338.
(2) كون تحريمها في شوال من السنة الثالثة بعد أحد: هو قول ابن الجوزي في التلقيح/44/، والقرطبي في التفسير 6/ 285، وقال ابن إسحاق 2/ 191، والبلاذري 1/ 272، وابن حزم في جوامع السيرة/181/: إنها حرمت في السنة الرابعة، لكن الحافظ في الفتح 10/ 34 في مستهل شرحه لكتاب الأشربة ضعفه، ورجح أنها في عام الفتح، قبل الفتح، كما نقل عن الدمياطي أن تحريم الخمر كان سنة الحديبية، والحديبية كانت سنة ست.
(3) تاريخ خليفة/66/، والدولابي (102)، والطبري 2/ 537، لكن فيها ما يدل على أن ولادته رضي الله عنه قبل أحد بشهر في النصف من شهر رمضان. وفي المعارف/158/: أن ولادته كانت في السنة الثانية بعد بدر. وأخرج الدولابي (100) عن قتادة: أن ولادته كانت لأربع سنين وستة أشهر ونصف من التاريخ، يعني بعد أحد بسنتين تقريبا.
(4) كذا في السيرة 2/ 612، وفي معجم البلدان: فيد: بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة، وفيه: أنها أكرم نجد قريب من طيء.
(5) انظر تفصيل أكثر في مغازي الواقدي 1/ 340.
قال أبو عبيد البكري: وقتل بها عروة بن مسعود (1).
,
ثم سرية عمرو بن أمية الضّمري، ومعه سلمة بن أسلم، ويقال:
جبّار بن صخر (2) إلى أبي سفيان بمكة، ليغتراه فيقتلاه، لفعله مثل ذلك مع النبي صلى الله عليه وسلم (3) قبل.
وفطن لعمرو فهرب، وقتل في طريقه أربعة رجال (4).