لم تفارق حادثة شق صدره ذهن حليمة فخشيت عليه حتى ردته إلى أمه، فكان عند أمه إلى أن بلغ ست سنين.
ورأت آمنة وفاءً لذكرى زوجها أن تزور قبره بيثرب، فخرجت من مكة ومعها ولدها اليتيم صلى الله عليه وسلم وخادمتها أم أيمن، وجده عبد المطلب، فمكثت شهرًا ثم رجعت.
وبينما هي راجعة في أوائل الطريق لحقها المرض، ثم اشتد حتى ماتت بالأبْوَاء بين مكة والمدينة؛ فصار النبي -صلوات ربي وسلامه عليه- يتيم الأبوين.