وفي ذي القعدة من هذه السنة، تزوج صلى الله عليه وسلم ابنة عمته (2) زينب بنت جحش، وكانت قبله عند زيد مولاه (3).
ويقال: تزوجها سنة ثلاث، ويقال: سنة خمس (4).
_________
= والقرطبي في التفسير 14/ 165 وصححه. وهناك قول ثالث مبني على ما ورد في الحديث كما في المسند وغيره أن الذي زوجها (عمر) دون ذكر لفظ (ابنها) الذي انفرد به النسائي، لذلك قالوا: إن المقصود هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإلى هذا ذهب الحافظ المزي وابن كثير في التاريخ 4/ 92، والفصول/245/، وقال إنه جمع جزءا في ذلك. وانظر زاد المعاد 1/ 107 - 108.
(1) هذا قول أبي عبيدة في تسمية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم/56/حيث قال: قبل وقعة بدر سنة اثنتين. وقال أبو عمر في الاستيعاب 3/ 1921: سنة اثنتين من الهجرة بعد وقعة بدر. وقال الحافظ: تزوجها سنة أربع، وقيل: سنة ثلاث. (الإصابة 7/ 222). وانظر قصة تزويجها وفضائلها رضي الله عنها كتاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم للصالحي بتحقيقنا.
(2) عمته صلى الله عليه وسلم: أميمة بنت عبد المطلب، تقدمت.
(3) هو زيد بن حارثة رضي الله عنه، وسوف تأتي ترجمته في الموالي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجه إياها على كره منها.
(4) أما كون زواجها رضي الله عنها في السنة الرابعة كما رجحه المصنف: فقد ذكره الحافظ في الفتح عن جماعة وهو يتكلم عن نزول الحجاب، الذي اتفقوا على أنه نزل عند زواجه صلى الله عليه وسلم من زينب رضي الله عنها، وهذا في الصحيحين وغيرهما كما سوف أخرج. ورجحه الحافظ، وقدمه في عيون الأثر 2/ 398، ومرشد المحتار/264/، وذكره الصالحي في كتاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم/182/ثاني الأقوال. -
ونزلت آية الحجاب (1).