نسبة إلى ورق شجر أكله الصحابة الكرام لشدة الجوع خلال سرية ترصد عير قريش على ساحل البحر.
في ٦ هـ (وفي رواية ٨ هـ)، وكانت على بعد خمس ليال من المدينة بالقرب من جهينة على ساحل البحر.
الصحابي المجاهد أبوعبيدة بن الجراح رضي الله عنه الملقب بـ "أمين الأمة" وقد خرج على رأس ٣٠٠ من أصحابه لملاقاة قافلة قريش.
لإظهار منعة المسلمين أمام قبيلة جهينة وتحييدها في أي خصومة مع قريش بحيث لا تنحاز للمشركين.
ورأى مؤرخون أنها كانت ترصد عير قريش (قوافلها) المارة بذلك الساحل، وتستطلع تحالفات القبائل مع قريش موسوعة "حروب فجر الإسلام" لشاكر رامز". والمرجح أن السرية لم تستهدف القتال بحد ذاته.ولكنها استهدفت دعوة القبائل للإسلام.
بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح في حشد من الصحابة وفيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى حي من جهينة.
ولم يلق جيش المسلمين كيدًا، غير أنهم أصابهم الجوع الشديد فأكلوا الخبط وهو ورق الشجر، وابتاع لهم قيس بن سعد بن عبادة جزرًا (بعيرا) ونحرها لهم .
وقيل أن الصحابة تقرحت أشداقهم بفعل الجوع، وقد أعطى أبو عبيدة للواحد منهم تمرة يمصها ثم يصرها في ثوبه.
ولما بلغ نبأ الجذور التي ذبحها قيس لإطعام الجيش، قال النبي ﷺ: «إنه في بيت جود» (رواه البخاري) وكان عمر بن الخطاب وأبو عبيدة قد نهيا قيس عن الاستمرار في ذبح الجذور قائلين إنما ينفق مال أبيه.(السيرة الحلبية)
وحدث أن ألقى لهم البحر حوتا يقال له (العنبر) فأكلوا منه نصف شهر وصحت أجسادهم من دهنه .(الطبقات لابن سعد)
وعن جابر رضي الله تعالى عنه: فلما قدمنا المدينة ذكرنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر العنبر، فقال: «رزق أخرجه الله تعالى لكم، لعل معكم من لحمه شيء فتطعمونا»، فأرسلنا إلى رسول الله فأكله (مسلم).
عاد الصحابة إلى المدينة وقد حققوا هدف السرية بإظهار شوكة المسلمين ولم يلقوا غدرًا من أحد.
تحمل الصحابة رضوان الله عليهم لمشاق الجهاد لإعلاء كلمة الله (توالت السرايا في هذا العام كثيرة)
محبة الصحابة الشديدة للرسول صلى الله عليه وسلم (كانوا يشركونه بأي فعل يحبونه)
صفة الكرم التي عرف بها كثير منهم كسعد بن عبادة وولده (ذبح الإبل)
الحق يحتاج لقوة تعينه (ترصد المسلمين لقوافل قريش كان تمهيدًا للصلح والفتح لاحقا)