.٥ من محرم لسنة ٤هـ ، بمنطقة عرنة خارج المدينة.
احتشاد خالد الهذلي وعدد من الكارهين لدعوة الإسلام، بغرض مهاجمة المدينة.
قادها الصحابي عبد الله بن أنيس رضي الله عنه، وفي المقابل كان على رأس المتربصين خالد بن سفيان الهذلي.
بلغ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أن جموعًا قد احتشدت خلف خالد الهذلي لملاقاة المسلمين، ولما يمض على أُحد سوى فترة قليلة، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أنيس وهو صحابي شهد معه الغزوات، يطلب منه مواجهة تلك الحشود وقائدها، ووصفه له بقوله ﷺ :«إذا رأيته وجدت له قشعريرة» ، أي: هيبة ومخافة بنفس من يراه، وهو ما حدث، فقد رآه الصحابي متوكئًا على عصا يهدّ الأرض ووراءه الأحابيش أي: أخلاط الناس ممن انضم إليه، وقد تابعه وهو يصلي العصر بالإيماء، وتحدث له يخدعه مدعيًا أنه رجل من خزاعة يريد الانضمام بهدف القضاء على محمد ودعوته التي فارقت دين الآباء وسفهت أحلامهم، ولما تفرق عنه أصحابه ودخل خبائه قتله عبد الله بن أنيس.
وقال ابن أنيس في خالد الذي قتله:
تركت ابن ثور كالحوار وحوله..نوائح تفري كل جيب مقدد
تناولته والظعن خلفي وخلفه..بأبيض من ماء الحديد مهند
عجوم لهام الدارعين كأنه..شهاب غضى من ملهب متوقد
لما عاد ابن أنيس للمدينة، شارف المسجد حيث يصلي الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له النبي ﷺ: «قد أفلح الوجه»، ومنحه عصا قائلًا: «آيةٌ بيني وبينك يوم القيامة إنّ أقل الناس المتخصرون يومئذٍ» فظلت تلك العصا عنده وأوصى أهله حين الوفاة أن يدخلوها في كفنه ويجعلوها بين جلده وكفنه ففعلوا.
قتل خالد الهذلي أحد رؤوس الشرك.
هزيمة أُحد لا تكسر نفوس المسلمين لأن بينهم قائد ونبي شجاع وحكيم، أرسلهم بطلب رؤوس الشرك .