نسبة لصحابي جليل أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني أسد المشاركين بالحروب ضد دولة الإسلام.
وقعت السرية في ربيع الآخر من عام ٦ هـ، وقد وقعت لدى ماء لبني أسد يدعى الغمر، بقرب طريق يصل للمدينة.
قادها الصحابي عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس الأسدي، وكان من السابقين للإسلام واستشهد بحروب الردة لاحقًا وكان أحد المبشرين بالجنة بغير حساب، وقد خرج على رأس ٤٠ مجاهدًا مسلمًا من أصحابه في طلب قبيلة بني أسد.
تأديب نبوي لقبائل الأعراب المشاركة بالحروب على المؤمنين في المدينة.
وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عكاشة بن محصن وأصحابه إلى الغمر، فخرج سريعًا يغذ السير، فلما رآه القوم من بني أسد هربوا فنزلوا علياء بلادهم ووجدوا دارهم خلوفًا، فبعث عكاشة صاحبه شجاع بن وهب طليعةً فرأى أثر أنعام لهم، واختاروا رجلًا من القبيلة ليرشدهم مقابل تأمينه، فدلهم على نعم (أنعام) لبني عم له، فأغاروا عليها فاستاقوا مائتي بعير، وقدموا بغنيمتهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا قتال.
اغتنام بعير من بني أسد وبث الرعب بنفوسهم.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا دأب في طلب أعداء الإسلام ولو بعد حين وكان نشاط البعوث والسرايا بالعام السادس قد صار كبيرًا وكان مردوده الاقتصادي والعسكري والإيماني أكبر إيجابية على المسلمين وسلبية بأعدائهم ممن كانوا يفرون رعبًا.
"الطبقات الكبرى" لابن سعد- عكاشة بن محصن، وسريته 2/ 54، "الرحيق المختوم" للمباركفوري 322، "السيرة الحلبية" فصل سرية عكاشة.