ثم خرج بعدها بنحو من عشرة أيام إلى بدر الأولى، وذلك أن كرز بن جابر الفهري، أغار على سرح المدينة، فطلبه فبلغ وادياً يقال له سفوان في ناحية بدر، ففاته كرز، (فرجع (وقد كان استخلف على المدينة زيد بن حارثة رضي الله عنه.
وبعث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في طلب كرز بن جابر فيما قيل والله أعلم.
وقيل: بل بعثه لغير ذلك.
,
وقد كان أبو سفيان يوم أحد عند منصرفه نادى: موعدكم وإيانا بدر العام المقبل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه أن يجيبه بنعم، فلما كان شعبان في
هذه السنة نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى بدراً للموعد، واستخلف على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبي، فأقام هناك ثماني ليال، ثم رجع ولم يلق كيداً، وذلك أن أبا سفيان خرج بقريش، فلما كان ببعض الطريق بدا لهم الرجوع لأجل جدب سنتهم فرجعوا، وهذه الغزوة تسمى بدراً الثالثة وبدر الموعد.