وفى هذه السنة لثنتى عشرة ليلة مضت من ربيع الاوّل على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة وقعت غزوة غطفان وهى غزوة ذى أمر بفتح الهمزة وسماها الحاكم غزوة أنمار وهى بناحية نجد وهى التى صلّى فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلم على راحلته متطوّعا متوجها قبل المشرق* وفى سيرة ابن هشام لما رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلم من غزوة السويق أقام بالمدينة بقية ذى الحجة أو قريبا منها ثم غزا نجدا يريد غطفان وهى غزوة ذى أمر
قال ابن اسحاق فأقام بنجد صفرا كله أو قريبا من ذلك ثم رجع الى المدينة وسببها انه أخبر النبىّ صلى الله عليه وسلم بأن جمعا من بنى ثعلبة وبنى محارب وبنى أنمار تجمعوا فى ذى أمر يريدون الاغارة وحاملهم على ذلك رجل اسمه دعثور بن الحارث الغطفانى كذا قاله الذهبى*