كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أول من دعاها النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإِسلام فأسلمت، حيث يشير حديث بدء الوحي إلى أنها -رضي الله عنها- أول من عرفت بأمر النبوة وخبر نزول الوحي، فصدَّقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وآزرته وخفَّفت عنه، كيف لا وهي زوجته ورفيقة دربه التي خبرت أخلاقه ومعدنه؛ فعلمت صدقه وأمانته ومروءته، وهي القائلة: «وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ» (متفق عليه).