ثم سرية علي بن أبي طالب إلى اليمن، يقال مرتين، إحداهما في شهر رمضان سنة عشر من مهاجرة صلى الله عليه وسلم، وقد عقد له عليه الصلاة والسلام لواء أبيض، وعصمه بيده، وقال له: إمض ولا تلتفت، فإذا نزلت بساحتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوك، فخرج في ثلاثمائة فارس، وكانت أول خيل دخلت إلى تلك البلاد، وهي بلاد مذحج، ففرق أصحابه فأتوا بنهب غنائم ونساء، وشاء وغير ذلك، وجمع على الغنائم، وقسمها على خمسة أجزاء، فكتب في سهم منها لله، وأقرع عليها فخرج أول السهام سهم الخمس، وقسم علي على أصحابه بقية المغنم، ثم قفل فوافى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قد قدمها للحج سنة عشر.
__________
(1) - الطبقات الكبرى (2/ 169) .
(2) - ابن سعد (2/ 169) بتصرف.
سرية أسامة بن زيد بن حارثة «1»
ثم