نسبة لمكان وقوعها على طريق تجارة قريش بين مكة والمدينة
في شهر ربيع الأول سنة 2هـ سبتمبر سنة 623 م، وقد وقعت بمنطقة من جبال جهينة تدعى بواط، وهي قريبة من جبال رضوى.
من المعروف أن غزوات الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم الأولى قبل بدر، استهدفت قطع الطريق على قريش وقوافلها، والتمكين للمسلمين وكسر شوكة المشركين والحصول على جزء مما نهبوه، وإظهار المنعة، وقد كانت السرايا والغزوات تستهدف مناطق تقع على الطريق بين مكة وتجارة الشام.
قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل اللواء سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. وكان أمية بن خلف يقود قافلة قريش الهاربة.
200 من المسلمين، و100 من المشركين
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتين من أصحابه لاعتراض قافلة فيها أمية بن خلف الجمحي ومائة رجل من قريش، وألفان وخمسمائة بعير، واستخلف على المدينة سعد بن معاذ رضي الله عنه، وتذكر كتب السيرة أن رسول الله الحبيب صلى الله عليه وسلم لم يلق كيدا حين بلغ جبل بواط، فرجع إلى المدينة. وقد علمت عيون قريش بخروج المسلمين فأسرعت القافلة بحركتها وسلكت طريقاً غير طريق القوافل المعبدة.
لم يحدث قتال، وازدادت منعة المسلمين وتمكينهم
حسن التخطيط والحماس المتقد لإنهاك العدو المشرك، واستعمال أهل الثقة والخبرة من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء لتولي أمر المدينة حين خرج أو من يشارك بالجهاد، وقد كانت قريش يزداد حذرها مع الوقت وتسرع لتلافي طرق المسلمين، ما يفيد خشيتها بأسهم.
"المغازي" للواقدي 1/12، "السيرة النبوية" لابن هشام 2/240