كانت تحت عبيد الله بن جحش فهاجر معها إِلى الحبشة فتنصر زوجها فصبرت، فكتب - صلى الله عليه وسلم - إِلى النجاشي ليزوجه إِياها، ففرحت فرحًا شديدًا، وأمهرها أربعة آلاف درهم وبعث بها إِليه مع شرحبيل بن حسنة وذلك سنة ست من الهجرة، وكانت وفاتها بالمدينة النبوية سنة أربع وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.
10 - صفية بنت حيي بن أخطب النضرية الإِسرائيلية (رضي الله عنها).
كانت تحت سَلّام بن مِشْكم فطلقها، وتزوجها كنانة بن أبي الحقيق فقتل يوم خيبر، وسبيت ضمن سبي خيبر، فجيء بها إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخيرها بين عتقها
__________
(1) سورة الأحزاب، آية 37.
وزواجه بها، أو عتقها وتلحق بأهلها، فاختارت العتق وزواج الرسول - صلى الله عليه وسلم - بها، وهي من سلالة الأنبياء هارون وموسى عليهما السلام، وكانت وفاتها بالمدينة النبوية سنة اثنتين وخمسين ودفنت بالبقيع.