ثم أرسله أيضا إلى حسمى-موضع وراء وادي القرى-في جمادى الآخرة، ومعه خمسمائة رجل إلى قوم من جذام قطعوا على دحية بن خليفة الطريق (3).
فقتل منهم زيد قتلا ذريعا، وأصاب مغانم كثيرة (4).
فرحل زيد بن رفاعة الجذاميّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكّره بكتابه الذي كان كتبه لقومه، فرد النبي صلى الله عليه وسلم ما أخذ زيد كله (5).
_________
= عيون الأثر 2/ 179.
(1) كذا حكاه ابن سعد 2/ 87، ونقله عنه الصغاني في العباب-حرف الفاء /388/-وأضاف ابن سعد: وهو ماء قريب من المراض دون النخيل. وقال ابن إسحاق 2/ 616: من ناحية نخل من طريق العراق. وضبطها الفيروز: ككتف.
(2) انظر التفصيل في الطبقات 2/ 87، والواقدي 2/ 555.
(3) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسله إلى قيصر الروم، فعاد بهداياه، لكنه سلبها ثم استرجعت.
(4) انظرها في الطبقات 2/ 88.
(5) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كتب كتابا لزيد بن رفاعة ولقومه حينما قدم عليه فأسلم، وانظر التفصيل في السيرة 2/ 612 - 616 وسماها: غزوة زيد بن حارثة إلى جذام، والطبقات 2/ 88.